شهيد وشهيدة في يوم واحد, حيث سهل الاحتلال على جنوده تعليمات اطلاق النار وبدم بارد، بينما اعتقلت سلطات الاحتلال 150 فتى من القدس خلال ايام وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين ودهس احدهم 50 رأسا من الاعنام في الاغوار وهو يضحك مطمئنا ان لا عقاب له, وللغرابة فان وزير الحرب يحذر من ان الإرهابيين اليهود سيحاولون الاعتداء على وزراء ورئيس الوزراء الاسرائيلي وكأن تسمين الارهاب سواء في المستوطنات وبين جنود الاحتلال لا ترعاه حكومة اليمين الحالية.
هذا التصعيد الاحتلالي هدفه ما وصفه الرئيس ابو مازن وهو الدفع باتجاه انتفاضة جديدة لا نرغب فيها، لأن الميدان العسكري هو المفضل للاحتلال خاصة وحمامات الدم العربية تحيط بنا مما يغطي على جرائمه الحالية واللاحقة. ان حكومة اليمين وقد مارست غطرسة القوة وتحاول الاستحواذ على المقدسات وقمع شعبنا بالرصاص والاعتقال تؤكد يوميا رغبتها الجامحة في ارتكاب جرائم الكبرى ومن حقنا ان نرفع صوتنا في الأمم المتحدة مطالبين بالحماية الدولية وفقا للقانون الدولي باعتبارنا دولة تحت الاحتلال ويبيح لنا القانون الدولي ممارسة الحق في المقاومة. وحتى لو وجدت حكومة الاحتلال سندها الاميركي مدافعا عنها في المحفل الدولي وخارقا للقانون الدولي فان هذا لن يثبط من مساعينا ولن يجعلنا نستسلم للقمع الاحتلالي أو نهجر مقدساتنا بسبب حالة الضعف المحيطة بنا, فالقوة لا تمنح حقوقا للقوي والضعف لا يجعل الضعيف يتنازل مهما بلغ التخاذل والهزال العربي والاسلامي.
سيواصل شعبنا صموده ومقاومته مهما ساءت الظروف وسيظل يطالب بالسلام والحق لأن تغييبنا بات مستحيلا, وسيكتشف الاحتلال انه يعزل نفسه بنفسه امام المجتمع الدولي الذي بات مقتنعا بان لا سلام دون تجسيد الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967. أما حالة الفوضى والارباك التي يحاول الاحتلال القاءنا فيها لن تنجح وشعبنا ما زال قادرا على ضبط ردود فعله وعدم الوقوع في الفخ الاحتلالي ولكنه مصمم على الصمود والمقاومة الشعبية ذات الطابع السلمي التي تتسع يوما بعد يوم رغم القمع والاجراءات والممارسات الاسرائيلية الوحشية.
[email protected]
أضف تعليق