اتباع التيار اليميني غالبا ما يدعون إلى التدخل في حياة المجتمع وفرض قيود على المواطن على النقيض من تيار اليسار المعتدل الذي يدعو إلى فرض المساواة بين أفراد المجتمع الواحد كما أن الأحزاب اليمينية تنادي بتعزيز وتمتين هيكل النظام الراهن بينما في الجانب المقابل الأجنحة اليسارية والوسطية تدعو إلى تغيير مستمر للقوانين لتكن ملائمة للزمان والمكان .
بعد انتخابات الكنيست الاخيرة وفشل حزب العمل وحلفائه في الصعود الى السلطة ونجاح اليمين المتطرف بكسب الاصوات بحيث كان يلعب في المعركة الانتخابية على وتر العنصرية التفريق وزرع الفتن بين المعسكرات السياسية وبين العرب واليهود وحتى بين اليهود انفسهم تكوّنت حكومة قيل عنها بانها اكثر الحكومات تطرف منذ إنشاء الدولة وتم توزيع الحقائب الوزارية بصورة مخطئة ، فكيف اصحبت ميري ريچف وزيرة الثقافة ؟ ، وهل يصلح لبينت ان يكون وزير التربية والتعليم بعد كل تصريحاته ضد النظام التعليمي "الليبيرالي" ، وهل تصلح ايليت شاكيد لوزيرة القضاة بعد تشكيكها بنزاهة القانون وتهجمها على محكمة العدل العليا ؟ ، هل حرية التعبير اصبحت تشكل خطراً على قائلها ؟ ، يبدو بأن بيبي يريد تنصيب نفسه ملكاً فهو لا يختلف عن اردوغان او بوتين .
حسب رأيي حان الوقت لإسقاط الحكومة وعلى حزب شاس والذي يعرّف نفسه كوكيل عن الضعفاء والمظلومين الإنسحاب من الحكومة وإسقاطها والذهاب الى انتخابات جديدة فهذه فرصة جيدة لاحزاب الوسط واليسار لتحقيق مكسب كبير على حساب اليمين خاصتاً في الاونه الاخيره نرى تقارب في الاراء بين حزب العمل ، يش عتيد والقائمة المشتركة بعدة مواضيع اهمها قضية الغاز ، قضية استقلال جهاز القضاء ، قضية المدارس الاهلية وقضايا تتعلق بالمساواة وعدم إقصاء العرب في المكاتب الحكومية ، حان الوقت للحفاظ على الديمقراطية من وحشية اليمين المتطرف فلا بد ان يستجيب القدر .
[email protected]
أضف تعليق