مع اقتراب فترة الاعياد المباركة، يخرج منتدى "ابناؤنا" بهذه النشرة للتوعية حول مخاطر استعمال المفرقعات.

تعتبر ظاهرة الالعاب النارية والمفرقعات (الفتاك) من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا وباتت هذه المواد تشكل خطرا ليس فقط على مستخدميها بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها، في كل سنة يصاب الكثير من الاشخاص بما فيهم الاطفال وقسم منهم يبقى مع عاهات ابدية.

ومن الملاحظ ان هذه الظاهرة ما زالت موجودة رغم التجاوب الملموس من قبل مستخدميها مع حملات التوعية المكثفة التي قامت بها الشرطه ورجال الدين. فاستخدام المفرقعات من قبل الاطفال لا يزال امرا ملحوظا خاصة ايام الاعياد والمناسبات وهي بكل تأكيد ظاهرة سلبية لما تخلفه من اضرار في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، اضافة الى التلوث الضوضائي للبيئة. ولعل التساهل من قبل اولياء الامور في عدم مراقبة ابنائهم ومنعهم من استخدامها هو السبب الرئيسي وراء تزايد هذه الظاهرة.

تعريف المفرقعات

هي المواد المتفجرة التي تستخدم لاغراض الترفيه والتسلية، وهي عبارة عن عبوات محكمة بغلاف من الاوراق الكرتونية والبلاستيكية ومعبأة بمواد متفجرة واطئة مثل (البارود والسيليلون) وهي بألوان واحجام واشكال مختلفة فمنها الدائرية ومنها المثلثة والاسطوانية وينبعث منها شرر ناري واصوات مدوية.

انواعها: للمفرقعات انواع عديد فمنها المضيئة والصوتية والدخانية والمشتعلة.

آثارها وأضرارها:

للمفرقعات آثارها وأضرارها، وتنقسم إلى عدة أقسام هي:

الجسدية: مثل التعرض للإصابة التي قد تطول الأعين والاصابع والايادي، وهم جزء مهم وحساس في جسم الإنسان، عدا الحروق والجروح وغيرها.

المادية: هي أيضا مضيعة للمال فيما لا يفيد، بدلا من شراء اشياء أخرى أفضل وأوفر.

الصحية: من آثارها استنشاق السموم التي تصدر منها، وهو أمر مضر بالصحة، والشيء الأساسي يكمن في إضاعة الوقت فيما لا ينفع بدلا من الانشغال بما يجلب المعرفة والتعلم والاستفادة.، والضرر الذي قد تحدسه هذه المفرقعات للأذن وللسمع بسسبب الضجيج.

كما أن المفرقعات تثير القلق بين الجيران خاصة عند إصابة بعض الأبناء، كما أنها تعود على اللامبالاة بالقانون والعادات الأصيلة والاستهتار بمشاعر الآخرين.

المفرقعات ونشوب الحرائق:

من المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي: المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء، ولكون هذه العناصر متوفرة في المفرقعات فإن استخدامها يعرض النفس والممتلكات والآخرين لخطر الحريق.

ما هي أسباب انتشار المفرقعات

إن من أسباب انتشار المفرقعات بين الاطفال عدم التقدير الصحيح من قبل بعض أولياء الأمور وأرباب الأسر للمخاطر التي يمكن أن تلحق بأطفالنا عند استخدام المفرقعات.

ومن بين أسباب انتشارها أيضا وجود بعض أصحاب المحلات الصغيرة ووجود بعض من الشباب الكبارالذين يسعون للكسب من وراء الاتجار بهذه المواد دون الاهتمام بالمخاطر الجسيمة التي تسببها . إضافة إلى سهولة تهريبها بين الأمتعة الشخصية للقادمين من المنافذ الحدودية. ولكي نقضي على هذه الظاهرة لابد من التكاتف والتآزر فيما بيننا.

واجب أولياء الأمور

ان المفرقعات والألعاب النارية تشكل خطورة كبيرة على المجتمع، حيث أنها من الممكن أن تتسبب في اندلاع الحرائق وإصابة مستخدميها بإصابات بالغة. كذلك على أولياء الأمور التعاون مع الشرطة وذلك بمراقبة ومنع أطفالهم من استخدام هذه الألعاب الخطرة ومنعهم من شرائها، وإبلاغ أقرب مركز للشرطة عن أية محلات تقوم بعرضها أو بيعها ليتم اتخاذ الإجراءات حيالها.

واجب المهنيين ومتغذي القرارات

للحد من هذه الظاهرة على صانعي القرارات والمهنيين في المجتمع العربي العمل قبل كل عيد لرفع الوعي الجمهوري لمخاطر هذه الظاهرة التي باتت تقلق منامنا، من خلال القاء المحاضرات وتوزيع النشرات وتمكين الشرطة من فحض اماكن البيع الخاصة، فالمسؤرلية هي مسؤولية الجميع ولا تقع فقط على اولياء الامور.

عزيزي القارئ: لنضع أيدينا معا ونعمل على التخلص من هذه العادة السيئة التي تسبب الدمار والهلاك، ونحمي أنفسنا والآخرين من خطر المفرقعات وسمومها.

نسيم سليمان عاصي
ممرض مؤهل وناشط جماهيري

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]