عيّنت وزير القضاء الإسرائيلي ايليت شاكيد (البيت اليهوديّ) مؤخرًا لجنة خاصة ترأسها القاضية المتقاعدة عدنا باربيل تهدف إلى فحص الحدود ما بين حرية التعبير والتحريض في العالم الافتراضي الإسرائيلي.
ويأت قرار الوزير بعد إزدياد ملحوظ في نسبة التحريض في العالم الافتراضي طال ليس فقط العربيّ في البلاد إنما ايضًا رئيس الدولة رؤوفين رفلين والذي تم تهديده في اعقاب ادانه للجريمة البشعة التي وقعت في دوما حيث حرقت عائلة دوابشة مما أدى إلى استشهاد الوالد والأبن!
موقع "بكرا" كان قد قام برصد مظاهر التحريض والعنصرية في العالم الإفتراضي على العربي، حيث أنتشر مؤخرًا بين صفوف الشباب الإسرائيلي ظاهرة إعلان العدائية للعرب على مواقع التواصل الإجتماعي، ليكتب الشاب أو الفتاة جانب أسمه في الفيسبوك "الموت للعرب" أو "صدق كهانا"!
إلا أن وعلى ما يبدو العدائية للعرب على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن المحرك لوزير القضاء في تشكيل اللجنة، بقدر ما هو المحاولات بالتطاول والسب والإعتداء على الرئيس، فعلى رغم ازدياد نسبة التحريض على العرب في العالم الإفتراضي إلا أن اللجنة التي شكلت استثنت العرب بشكل واضح، بل تم ضم الصحافي حجاي سيغل إلى صفوفها!
وفي هذا السياق كان قد اعتبرت النائب عن القائمة المشتركة في الكنيست، عايدة توما- سليمان، أن تعيين "شاكيد" للإرهابي حجاي سيغل، سابقة خطيرة. وعللت توما- سليمان في حديث صحفي إن "سيغل" كان قد أدين سابقًا في أعمال إرهابية، وزرع عبوات ناسفة أدت إلى استشهاد فلسطينيين.
موقع "بكرا" توجه إلى وزير القضاء بدوره متسائلا عن اللجنة ودورها وسبب إستثناء العرب منها، فجاء رد الوزير على أن اللجنة المذكورة ستقوم بدراسة الحد ما بين حرية التعبير والتحريض في مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، وستعمل خلال شهرين على تقديم توصيات في الموضوع.
يسرني دمج ممثل عن الوسط العربي
وأكدت على أن اللجنة ترأسها القاضية المتقاعدة عدنا أربيل موضحة على أن حجاي سيغل هو صحافي معروف، وأن ثقتها في مهنية هذه اللجنة كبيرة جدًا.
وفيما يتعلق بتعيين عربي في اللجنة، أكدت أنها ستقوم بذلك مشيرة "يسرني دمج ممثل عن الوسط العربي داخل اللجنة" دون أي توضيح إضافيّ.
يشار إلى أن مركز "إعلام" قام ايضًا بإرسال رسالة للوزيرة شاكيد مطالبًا اياها في دمج عربي في اللجنة المذكورة.
[email protected]
أضف تعليق