اجتمع العشرات من رؤساء السلطات المحلية في الشمال ظهر اليوم الاثنين مع نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان في بلدية صفد لعرض اهم المشاكل التي تعصف بجهاز الصحة في الشمال وعرض الفجوات الصحية الواضحة بين الخدمات الصّحية المقدمة في المركز وتلك المتوفرة في الشمال، حيث يحذر الرؤساء تجميد تقديم الخدمات الصحية غير الممولة بشكل كامل من ميزانية الدولة.
يشار إلى أن هذا اللقاء هو استمرارا للقاء كان قد عقد قبل عدة اسابيع في بلدية كرمئيل وبمشاركة العشرات من رؤساء السلطات المحلية العربية واليهودية ومدراء المستشفيات بمبادرة المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، وهدف الى اتخإذ خطوات نضالية وعملية لتحصيل موازنات وخدمات صحية اضافية في الشمال بناء على احتياجات السكان، وذلك في ظل النقص الحاد في الموارد البشرية، الأجهزة ومراكز الطوارئ.
عدد الاطباء لكل الف نسمة في الشمال ال 2.2 مقابل 4.7 في المركز
وناقش الحضور خلال الجلسة ايجاد معادلة جديدة وعادلة لقضية تمويل المستشفيات في الشمال وملائمتها لواقع انها موجودة في الاطراف حيث تضطر الى اغراء اطباء كبار للقدوم الى الشمال ودفع مستحقات اضافية وسكن او سفريات وهذا يشكل عبئ كبير على مستشفيات صغيرة الحجم ويعيق تطوير خدمات طبية اضافية جديدة ومكلفة . حيث اضاف ممثل عن المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل في هذا السياق د. محمد خطيب : "الجهاز الصحي في الشمال موجود في جمود كامل، مدراء المستشفيات في الشمال لا يفتتحون اقسام جديدة لان معادلة التمويل القائمة غير مجدية اقتصاديا وبالتالي يضطر المرضى الى تحمل اعباء السفر المادية والابتعاد عن البيت والعائلة الداعمة من أجل تلقى العلاج" حسب معطيات وتقارير وزارة الصحة، الفجوات الواسعة بين الشمال والمركز واضحة وكبيرة بكل المعايير، حيث يصل عدد الاطباء لكل الف نسمة في الشمال ال 2.2 مقابل 4.7 في المركز و 3.5 في المعدل العام. أما نسبة الممرضين/ات العاطلين عن العمل فهي ضعف النسبة في مناطق اخرى، ومن حيث عدد الأسرة لكل الف نسمة، فهي في الشمال 1.58 مقابل 2.3 في منطقة المركز. ".
يذكر ان المنتدى المدني لتطوير الصحة في الجليل، مكون من مهنيين وخبراء من مختلف المجالات والمؤسسات الصحية والاجتماعية، أقيم عام 2014 بمبادرة خريجي برنامج قيادات للتغيير الصحي في الشمال، وكل من جمعية الجليل، جمعية حقوق المواطن، منظمة شتيل، "الكا" معهد القيادة والحكم في الجوينت، ويعمل المنتدى على تطوير الخدمات والمستوى الصحي في الشمال من خلال التغيير الإجتماعي وتغيير السياسات".
[email protected]
أضف تعليق