تعليقا على أوراق المصحف التى اكتشفت أخيرا فى بريطانيا، قال توم هولاند مؤلف كتاب «فى ظل السيف»، الذى يرسم خريطة لأصول الإسلام، إن الاكتشاف الذى تم فى جامعة برمنجهام عزز النتائج العلمية القائلة إن القرآن وصل إلى شكل قريب من شكله النهائى أثناء حياة الرسول.
وقال هولاند إن الأوراق لم تحل المسائل الخلافية الخاصة بأين جرى جمع المصحف وكيف، أو كيف جرى تجميع سوره المختلفة فى مجلد واحد.
وقال سعود السرحان، مدير الأبحاث فى مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية بالرياض إنه يشك فى أن يكون المخطوط الذى عثر عليه فى برمنجهام بالقدم الذى زعمه الباحثون، مشيرا إلى أن الحروف العربية فيها منقوطة والسور مفصولة، وهى ملامح دخلت فى فترة لاحقة.
كما قال إن تحديد تاريخ الرق المكتوب عليها النص لا يثبت متى كتب، ففى بعض الأحيان كان الرق يُغسل وتعاد الكتابة عليه.
أما البروفيسور توماس فقال إن نص الصفحتين الذى درسته السيدة فيديلى، التى حصلت على درجة الدكتوراه هذا الشهر، مطابق بشكل وثيق لنص القرآن الحديث. لكنه حذر من أن المخطوط مجرد جزء صغير من المصحف ولذلك لا يقدم دليلا حاسما.
وقال أوميد سافى، مدير مركز دراسات ديوك الإسلامى ومؤلف كتاب «ذكريات محمد.. سبب أهمية النبى» إن اكتشاف المخطوط قدم «المزيد من الأدلة على موقف التراث الإسلامى القديم القائل إن المصحف الحالى وثيقة تعود إلى القرن السابع».
يُذكر أن المخطوط بالخط الحجازى، وهو شكل مبكر من العربية، وقال الباحثون إن الشذرات يمكن أن تكون من بين أقدم الأدلة النصية التى وصلتنا من القرآن.
يذكر أن مخطوطا من مكتبة توبنجن فى ألمانيا عثر عليه فى العام الماضى ونُسب إلى القرن السابع الميلادى، بعد عشرين إلى 40 سنة من وفاة النبى. وجرى اختبار المخطوط بالإشعاع الكربونى فى أحد معامل زيورخ وتقرر بنسبة 95 بالمائة من التأكيد أنه يعود إلى سنة 649 أو 675، وهو ما يجعل نص برمنجهام أقدم بضع سنوات.
[email protected]
أضف تعليق