تستعد شركة الأزياء الإسبانية “زارا” لإغلاق عشرات الفروع في عدد من الأسواق، في خطوة تقول إنها لا تعبّر عن أزمة داخلية كما يُشاع، بل عن تغيير محسوب في إستراتيجية العمل وتكيّف مع أنماط الاستهلاك الجديدة.
بحسب تقارير صحافية، تأتي موجة الإغلاق ضمن خطة أوسع لإعادة تنظيم شبكة المتاجر وتركيز الاستثمار في فروع أكبر وأكثر حداثة، إلى جانب تعزيز الحضور الرقمي للشركة. وتصرّ الشركة على أن هذه الخطوة تهدف إلى رفع الكفاءة وتحسين تجربة التسوّق، لا إلى تقليص النشاط أو التراجع في المبيعات.
تحول في سوق الأزياء
وتتزامن هذه التطورات مع تحوّل واضح في سوق الأزياء العالمية، حيث تزداد حصة المبيعات عبر الإنترنت، بينما تتراجع أهمية الفروع الصغيرة في المناطق التي لم تعد تجذب العدد نفسه من الزبائن كما في السابق.
في المقابل، يرى متابعون أن إغلاق عدد كبير من الفروع في فترة متقاربة يعكس ضغطًا متزايدًا على قطاع التجزئة التقليدي، في ظل المنافسة الحادة وارتفاع تكاليف التشغيل وتغير تفضيلات الجمهور، خصوصًا لدى الفئات الشابة التي باتت تميل للشراء السريع عبر التطبيقات والمنصات الرقمية.
ومن المتوقع أن تواصل “زارا” خلال المرحلة المقبلة سياسة “التجميع” بدل التوسع الكمي، عبر إغلاق فروع محددة مقابل افتتاح أو تطوير فروع أكبر في مواقع مركزية، مع توسيع خدمات التوصيل وإدارة المخزون إلكترونيًا بصورة أكثر مرونة.
هل أنت ترى في هذا القرار تحديثًا منطقيًا لسوق يتغير بسرعة، أم مؤشرًا على بداية تراجع في نموذج متاجر الأزياء التقليدية؟
[email protected]
أضف تعليق