اكدت لمياء نعامنة، مركزة المشروع التربوي في جمعية السوار، أكدت لـ"بكرا" ان الجمعية حاليا تمر بازمة اقتصادية خانقة شأنها شأن عدة جمعيات تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة المعنفة وذلك بسبب الضبابية التي تحوم حول الحكومة الحالية وعدم وجود ميزانية في الحكومة الامر الذي منع الميزانيات عن هذه الجمعيات ودفعها للبحث عن مصادر اخرى تمول بها نشاطاتها.
وناشدت نعامنة رجال الاعمال واصحاب المصالح في المجتمع العربي بان يقدموا يد العون الى هذه الجمعيات حتى تستطيع الاستمرار في عملها ونشاطاتها بالدفاع عن المستضعفين في المجتمع، حيث اوضحت قائلة لـ"بكرا": الان لا يوجد ميزانية حكومة والامور غير واضحة، ومن المعروف ان خط الطوارئ ممول من قبل وزارة الرفاه، وبما انه لا يوجد ميزانية للحكومة فايضا لا يوجد ميزانية للرفاه مما يضطرنا التوجه الى مصادر دعم اخرى، وانا اناشد رجال الاعمال ان يدهموا جمعياتنا حتى نستطيع اعطاء خدماتنا.
نستطيع كمجتمع المساهمة في منع ظاهرة نشر الصور لشخص عندما نرفض استقبال صور مسربة لاشخاص اخرين او تحويلها
وعن الجمعية ونشاطاتها قالت نعامنة لـ"بكرا": جمعية السوار هي جمعية نسوية تأسست عام 1997 على يد مجموعة متطوعات كخط طوارئ لمساعدة النساء اللواتي يتعرضن لعنف عام وعنف جنسي بشكل خاص، حيث نعمل بعدة مجالات فيها تثقيف ورفع وعي بما يتعلق قضايا العنف ضد النساء وننادي بالعدالة والمساواة ونطالب بحقوق المرأة وان نكون مجتمع انساني وعادل، لاننا بهذه الطريقة نستطيع ان نرفع الوعي لقضايا النساء والرجال وباتالي نستطيع ان نكون مجتمع خالي من العنف.
واضافت: احد مشاريعنا هو خط الطوارئ، ومشروع رفع الوعي حيث نعمل في المدارس مع طلاب وطالبات واهل ونطرح كل قضايا العنف الجنسي وقضايا التربية الجنسية ونحاول عن طريقها ان نرفع الوعي ونحث الاشخاص الذين يتعرضون الى ضائقة او عنف ان يكسروا حاجز الصمت ويتوجهوا للمساعدة، عدا عن الاعتداءات التي تتم عن طريق وسائل الاتصال المختلفة مثل قضية نشر الصور، حتى عندما نعمل مع فتيان او فتيات المجرم الحقيقي هو من يقوم بنشر الصور، نستطيع كمجتمع المساهمة في منع هذه الظاهرة عندما نرفض استقبال صور مسربة لاشخاص اخرين او تحويلها.
جمعيات الدفاع عن المرأة هي ما بادرت الى قانون سجن من ينشر صور اباحية لشخص اخر
وبما يتعلق بالهجوم الذي انتهجه البعض مؤخرا على هذه الجمعيات متهما اياها بافساد المجتمع قالت: اعتقد ان هناك تغيير في المجتمع من نواحي مختلفة، حيث ان هناك درجة عالية من الوعي، مثل العنف الجنسي في المدارس، هناك جمعيات نسوية عدة تعمل على حل عدة مواضيع عالقة في مجتمعنا، من المهم ان تتوقف الهجمات على الجمعيات لان الجمعيات هدفها خدمة المجتمع وليس تخريب المجتمع.
واختتمت قائلة: ارى ان عمل اعضاء الكنيست يكمل عمل الجمعيات مثل القانون الذي سن مؤخرا وهو ان من ينشر صور اباحية لشخص اخر سيتم سجنه خمسة سنوات حيث ان الجمعيات هي من بادرت اليه، الاحزاب لديها هدف ان تتواصل مع الجمعيات، لا ارى انه كافي ولكن هناك تغيير.
[email protected]
أضف تعليق