عندما تحدثت كبرى شركات التكنولوجيا والسيارات مثل مرسيدس وغوغل عن صناعة السيارات ذاتية القيادة، كان النقاش يدور دائما حول توقيت ظهورها بشكل رسمي، والآن بدأ نقاش من نوع آخر يطرح نفسه

فبطبيعة الحال تمثل السيارات ذاتية القيادة قفزة تكنولوجية كبيرة، ولكن ما هي المزايا الأخرى لها، بجانب الرفاهية وتجنب أخطاء قائدي السيارات.

يقول باحثون من مختبر "لورانس بيركلي" الوطني في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إن هناك ميزة أخرى موجودة بالنسبة لاستخدام هذا النوع من السيارات، ألا وهي الحفاظ على البيئة.

فاستخدام سيارات الأجرة الكهربائية ذاتية القيادة بدلا من سيارات الوقود في مختلف أنحاء العالم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض بنسبة 90% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وما يقرب من 100% انخفاض في استهلاك البنزين بالنسبة للسيارات، كل ذلك مع توفير الكثير جدا من الأموال على المدى الطويل.

تبرز أهمية هذه الأخبار في ظل دراسة أخرى كانت قد أجريت في وقت سابق من هذا العام، بيّنت أن 44% من الأمريكيين على سبيل المثال يفكرون في شراء سيارة ذاتية القيادة خلال السنوات الـ 10 المقبلة، حتى لو كانت أغلى من مثيلاتها ذات الوقود بمبلغ 5000 دولار أمريكي.

ويلقي ذلك ضوءا كبيرا على مستقبل هذه الصناعة المنتظر، وعلى التحول الكبير الذي سيكون عليه سكان العالم خلال العشر سنوات القادمة بالنسبة لمجال قيادة السيارات.

وبالرغم من أن السيارات الكهربائية ذاتية القيادة ستبدأ في الظهور بأسعار كبيرة تقارب الـ 150 ألف دولار، إلا أن الباحثين أكدوا أن السيارة لا تتطلب دفع راتب للسائق، ولا تستخدم البنزين، أي أنها من الممكن أن تغطي تكاليف شرائها خلال 5 سنوات، علاوة على أن الاسعار ستنخفض بشكل كبير خلال السنوات التالية لظهورها، حتى أن الباحثين يقدرون أن سعر السيارة سيزيد فقط 5000 دولار عن مثيلتها من السيارات الحالية العاملة بالبنزين بحلول عام 2030.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]