قال د. بشارة بشارات مدير المستشفى الانجليزي في الناصرة : " بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي هناك فوارق كبيرة بمعدل حياة الانسان وفي جميع اسس الصحة ، لهذا نحن بحاجة للانطلاق بنضال من اجل تحسين صحة المجتمع في الاساس ، وتحسين الخدمات التي تعتبر وسيلة لتحسين صحة المجتمع".
وتابع يقول:" من الواضح ان الخدمات الصحية في منطقة الشمال تحتاج للتحسين وهذا بسبب عدم وجود خطة حكومية لتحسينها ، او الضغط في صناديق المرضى على مستشفيات الشمال في الاتفاقيات ، حيث هناك جزء كبير من مستشفيات الشمال لا يوجد بينها وبين صندوق المرضى اتفاق واغلب المرضى يضطرون الى التوجه لمنطقة حيفا والمركز ومناطق اخرى لتلقي العلاج ، وهذا الامر يصعب على المريض ويقلل من امكانية نجاح العلاج".
مستشفيات الشمال صغيرة
واضاف : " المستشفيات في منطقة الشمال هي مستشفيات صغيرة جدا ، وان نبني مستشفيات اضافية وصغيرة لا يساعدنا ولا يتم حل هذه الازمة ، انا شخصيا افكر انه يجب تقوية مستشفيات الشمال ، وهناك قرار من الحكومة ولكن للأسف لم ينفذ ، قبل ثلاثة اعوام عندما اقيمت كلية الطب في الشمال في مدينة صفد ، كان هناك قرار حكومي لرصد 400 مليون شيكل لمساعدة مستشفيات الشمال حتى تستطيع استقبال طلاب الطب ، وعندما تستطيع المستشفيات استقبال طلاب الطب فهي ايضا تستطيع استقبال المرضى ، ولكن لم يصرف شيء من هذا المبلغ وخاصة في مستشفيات الناصرة ، ومن مبلغ 400 مليون شيكل كان من المفروض ان يصل مستشفيات الناصرة ما يقارب 50-60 مليون شيكل ، الا انه لم يصلها اكثر من 4 ملايين".
واختتم قائلا : " هناك واجب علينا ايضا العمل على نمط حياة صحي ، لان صحة الانسان لا تأتي فقط من الخدمات في المستشفيات ، والاطباء والدواء ، وانما صحة الانسان تكون من الانسان نفسه ، حيث يجب ان تكون فعالية اجتماعية من اجل زيادة الوعي لنمط حياة صحي في مجتمعنا في الشمال وخصوصا في المجتمع العربي".
[email protected]
أضف تعليق