أصدرت وزارة البيئة بيانًا جاء فيه أنه تم اكتشاف منسوب عال من مادة الزئبق السامة في أكثر من نصف كمية الأسماك التي جرى فحصها في منطقة خليج عكا، الأمر الذي أثار قلق المواطنين والرأي العام من سلامة الأسماك التي تباع أو تؤكل في هذه المنطقة.
ونُشر أن مصدر الزئبق كائن في النفايات الجارية من مصانع الكيماويات إلى البحر، وهي تتسبب في تلويث الجو والتربية ومياه البحر، وقد اتخذت وزارة البيئة مؤخرًا إجراءات ما زالت مستمرة، في هذا الإطار.
ويستفاد من تفسيرات الخبراء، أن التركيزات العالية لمادة الزئبق في الأسماك ناتجة عن أن الأسماك المختلفة الأنواع تأكل حشرات صغيرة تسمّى " فلنكتون" وهي حشرات تمتص مادة الزئبق إلى داخلها.
وعن هذا الأمر قال البروفيسور " شلومو معيان"، مدير قسم الأمراض التلوثية في مركز " برزيلاي" الطبي في أشكلون، أن الزئبق يصل إلى الجهاز العصبي للإنسان، فيؤدي إلى الإصابة بحالات العصبية الزائدة وبتغير وتقلّب بالمزاج، وبحالات أخرى أشد خطورة، لكنها مهما اشتدت لا تؤدي إلى الموت- كما قال البروفيسور، مضيفًا أن هنالك فئات من الناس، يصابون بحساسية أشد نتيجة تعرضهم للزئبق، كالأطفال والنساء الحوامل، حيث أن هذه المادة تصل إلى " المشيمة" ويمكن أن تصل إلى الجنين، وهو أمر ينذر بالمخاطر!
[email protected]
أضف تعليق