الجلابية من زيّ عربي الى موضة عالمية

طالما إحتلت الجلابية مكانة خاصة لدى المرأة العربية، إذ كانت ولا تزال خيارها المفضل لما توفّره من أناقة وحشمة وإحساس بالراحة. فالجلابية من القطع الأساسية التي يمكن ارتداؤها في مناسبات متنوّعة، خصوصاً أنّها تُعتبر خياراً سهلاً لا يتطلب عناء البحث عن قطع أزياء أخرى لتنسيقها معها لتكون إطلالتك جذابة وأنيقة. وتأتي الجلابيات بتصاميم متنوّعة لترضي مختلف الأذواق، فمنها جلابيات منسدلة وأخرى بأكمام واسعة كالفراشة ويمكن إختيار الجلابية المخصّرة او التي تنساب على الجسم. كما هناك خامات متنوّعة تتبدّل بحسب المواسم والمناسبات التي تحضرينها. ففي الشتاء، يكون هناك إتجاه نحو الخامات الثقيلة مع الالوان الشتوية الداكنة، فيما تتجه المرأة نحو الاقمشة الحريرية الخفيفة في الصيف مع الألوان الفاتحة.

لكن يبدو أنّ نجاح الجلابية في إظهار جمال المرأة بكلّ إحتشام لن يكون مقتصراً على المنطقة العربية فحسب، بل هناك إتجاه عالمي لجعل هذه القطعة من الازياء من القطع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها مهما تبدّلت صيحات الموضة. وهذا ما لاحظناه في عروض أزياء كبار المصممين العالميين خلال السنوات القليلة الماضية، والذين استوحوا من الشرق أفكاراً مميزة لمجموعاتهم، ومنهم المصمم المبدع روبرتو كافالي ودار إيترو وماركيزا بالاضافة الى العديد من الاسماء الأخرى اللامعة في عالم تصميم الأزياء. وهكذا تكون الجلابية قد تحوّلت من قطعة ازياء خاصة بحضارة معينة ومنتمية الى بلدان محدّدة، لتصبح صيحة عالمية لا يتخلى عنها كبار المصممون وترتديها أهم النجمات مثل كيم كارداشيان، أنجلينا جولي، بيونسي وميراندا كير دون أن ننسى بالتأكيد النجمات العربيات اللواتي يعتمدن الجلابية في العديد من إطلالاتهن.