في ظل انتشار ظاهرة المتسولين وازديادها في شهر رمضان المبارك، وبعد الكشف عن العديد من النصابين الذين ينتحلون شخصيات مزيفة ويبدعون بتأليف القصص والاكاذيب لجمع الاموال، ابدى العديد من اهالي ام الفحم سخطهم من انتشار هذه الظاهرة في معظم احياء المدينة والتي يستغل فيها اطفال بصورة لا انسانية لجمع الاموال ، حتى وصل فيهم الحال في بعض الاحيان ان يستغلوا اطفال رضع لكسب شفقة ورحمة الناس.
وتعالت في الفترة الاخيرة اصوات منددة بهذه الظاهرة والمطالبة بالكشف عن العصابات المنظمة التي تقف ورائهم مشيرين خلال تعليقهم ان من يقف وراء هؤلاء اطفال هم مشغلين والذين يقومون بنقل المتسولين من مكان الى اخر ومراقبة عملهم على مدار الساعة.
تفاوت في المواقف
وفي حديث لمراسلنا مع الشاب باسل جبارين حول هذا الموضوع قال: ان لا احب ولا اطيق هذة الظاهرة المنتشرة بشكل كبير في الشارع الفحماوي للمتسولات والمتسولين وخاصة في شهر رمضان المبارك والتي وكما يبدو انهم منظمين من قبل عصابات ومشغلين مختصين لتوزيع المتسولين والمتسولات في الشوراع.
واضاف: "انه يجب ان يكون حلا جذريا من قبل الشرطة والمختصين بترحيل المتسولين والمتسولات الى بلادهم ومساعدتهم والقبض على مشغليهم وسجنهم".
اما الشاب ايمن محاجنة فقد ابدى رأياً مغايراً حول الموضوع ، حيث قال "ان لم يكن المتسول في امس الحاجة للمال والطعام لما سلك مثل هذة الطرق لطلب المال والطعام من الناس وبالنسبة لي لا مشكلة في مثل هذة الظاهرة بل هي مسلك رزق لبعض المحتاجين ولكن وان انتخى اهل الخير والشهامة في البلدان وسترهم والتكفل بمصروفهم وابعادهم عن مثل هذة الطرق هو الاحل الانسب والاجدر بدل مطاردتهم والعمل على ترحيلهم".
الشاب ابراهيم خبزان ابدى قلقه من هذه الظاهرة حيث قال:"عدد المتسولين والمتسولات في ازدياد يوم بعد يوم لا ادري ان كانوا مشغلين من قبل مجموعات او من تلقاء انفسهم ولكن وبغض النظر فلولا حاجتهم لما سلكوا مثل هذة الطرق الصعبة جدا".
واضاف: "ان من الغريب من اهل البلدات يبذروا في الطعام وخاصة في هذا الشهر وأن لا يطيقوا وجود المتسولين بينهم، فهذا امر يستفزني وبشكل كبير".
اعتقال نصاب
تجدر الاشارة الى انه كان قد قبض قبل عدة ايام في مدينة ام الفحم على احد النصابين الذي كان قد انتحل شخصية شخص بحاجة الى المال لإجراء عملية لإبنته وكان قد جمع اكثر من 12 الف شيكل من قبل المتبرعين، الا انه كشف عنه وقبض عليه بعد ان شك عدد من المتواجدين في مسجد البير في ام الفحم في امره.
[email protected]
أضف تعليق