10 رسائل قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته التي ألقاها في مدة زمنية تجاوزت النصف ساعة، أثناء زيارته للجنود في شمال سيناء، مرتديًا زيه العسكري لأول مرة بعد 16 شهرًا من توليه مقاليد حكم البلاد.
وتأتي زيارة السيسي بعد مرور يومين على واقعة هجوم الإرهابيين على عدد من الأكمنة في منطقتي رفح والشيخ زويد، ما أدى إلى سقوط 17 من أفراد القوات المسلحة والمئات من الإرهابيين، وفقًا لبيان المتحدث باسم القوات المسلحة.
ورصدت "الوطن" أبرز الرسائل التي تضمنها خطاب الرئيس السيسي:
ـ الرسالة الأولى:
"الأمور مستقرة تمامًا"، التعبير الذي ارتضاه السيسي لطمأنة الشعب المصري بعد عدم كفاية مصطلح "تحت السيطرة" للتعبير عن الأوضاع الأمنية الآن، مشيرًا إلى إمكانية الربط بين الأحداث التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، لافتًا إلى أن حادث استهداف النائب العام كان الهدف منه توجيه رسالة إلى الشعب المصري الذي خرج يوم 30 يونيو، بأنهم استهدفوا محامي الشعب في ذكرى هذا اليوم حتى يقولوا للمصريين: "يوم 30 يونيو انتم اتحركتم إحنا النهاردة بنتحرك عشان نقتل ونمنع ونكتم صوتكم"، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث.
ـ الرسالة الثانية:
أكد السيسي أنه ليس في استطاعة أو مقدور أحد أن يفرض شيئًا عليهم لا يريدونه، ولن يستطيع أحد أن يقهر إرادة المصريين أو يروعهم طالما يوجد الجيش المصري، منوهًا بأن جيش مصر في سيناء "الشرق" يمثل 1% فقط من جيش مصر، وأن القوات الجوية التي تدخل لتدعم القوات تمثل أيضًا 1% فقط من القوة الأصلية، وأن الجيش قادر على أن يقدم قدر ما تقدم ألف مرة.
ـ الرسالة الثالثة:
أشار السيسي إلى أن الحرب الدائرة الآن هي حرب الجيلين الرابع والخامس، وهو نوع متطور من الحروب يستهدف الإرادة من خلال التأثير عبر وسائل المعلومات والاتصالات، فهو يريد هدم إرادة الشعب المصري عبر تلك الوسائل التي تجعل الإعلام ينشر صورة غير حقيقية عما يحدث، قائلًا: "إحنا الصراع الموجود صراع متطور ده الجيل الرابع من الحرب، وتستخدم فيه وسائل للتأثير في الإعلام ووسائل الاقتصاد والإرادة، وحد عايز يهز إرادة الشعب المصري فيستخدم الوسائل دي".
ـ الرسالة الرابعة:
أوضح الرئيس أن ما حدث كان يستهدف كرامة مصر وشعبها، وأن الجنود ردوا بمنتهى القوة وبجلاء وعزة، وأن النتائج تُشرّف مصر وتُشرّف جيش مصر، واستكمل في حديثه للجنود بأن ما فعلوه خلال الـ48 ساعة الماضية أبطل وأحبط مخططًا كبيرًا جدًا، وأن المعتدين لم يتصوروا أن الجنود سيحسمون الموقف بهذه السرعة.
ـ الرسالة الخامسة:
أكد السيسي أن العالم المحيط بنا، الذي نتأثر به ويتأثر بنا، اختلف فهمه وتعامله مع التطورات التي يمر بها الإرهاب كثيرًا جدًا، وانعكس ذلك على علاقتنا بالعالم كله، فالكل أيقن أن مصر هى عماد الأمن والاستقرار للمنطقة، وأيقنوا أن مصر تقوم بدور حضاري وأخلاقي وإنساني وديني عظيم في ظل ظروف صعبة جدًا.
-الرسالة السادسة:
وجه الرئيس الشكر للقوات المسلحة بشكل عام، وجنود سيناء بشكل خاص، لقدرتهم على مواجهة هجمات الإرهابيين بسيناء، الأسبوع الماضي، قائلًا: "أشكر الضباط والجنود، ومن فضلكم نتحرك فيها بأسرع ما يمكن.. شكرًا جزيلاً".
وأضاف السيسي "الشعب المصري عارف كمان ومستعد إن هو يجابه ويدفع الثمن من خلال ولاد مصر اللي هما الجيش والشرطة، فاللي اتعمل ده كان عاوز يستهدف كرامة مصر، وأنتم بصراحة وبمنتهى القوة رديتم بجلاء وبعزة وباقتدار والنتائج تشرف مصر وتشرف جيش مصر"، مؤكدًا "الجيش المصري بيقدم دور عظيم جدًا، والتاريخ هيتوقف كثيرًا ويسجل قدامه، والجيش المصري عمل عشان خاطر مصر".
كما قدم الرئيس الشكر والتقدير لأجهزة الدولة جميعها، قائلًا: "إحنا ماشيين كويس أوي الحمدلله، ومطمئنين بشأن المستقبل الذي نتطلع إليه".
ونال أهالي سيناء حظًا من شكر السيسي، بقوله "وأتوجه بالشكر لأهالي سيناء الذين يدفعون الثمن معنا وأرجو أننا كدولة نضع في اعتبارنا أن نخفف عنهم بقدر الإمكان وإذا أرادوا شيء".
-الرسالة السابعة:
أكد السيسي في خطابه أن مسؤولية البلاد تقع على عاتق الجميع، بقوله "مصر بشعبها متعلقة في رقبتنا كلنا، وإن شاء الله محفوظين وقادرين على حفظ الأمانة".
-الرسالة الثامنة:
لم يتجاهل السيسي سبب ارتدائه للبدلة العسكرية، بل أوضحه للمصريين والهدف منه في خطابه، قائلًا "جاي باللبس هنا لرسالة معينة، عشان محدش يفهمني غلط، كان لا بد وأن أرتدي هذ الزي تقديرًا واحترامًا لما تقومون به، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
الرسالة التاسعة:
دعا السيسي الجنود للانتباه يوم افتتاح قناة السويس، قائلًا "يوم 8/6 القادم، أدعوكم إلى اليقظة لما سيحاط لمصر مع اقتراب افتتاح قناة السويس الجديدة، لأن أهل الشر عايزين يأذونا ومش هيقدروا، وبقول ذلك ثقة في الله".
وتابع الرئيس "فنحن نهدف إلى البناء والتعمير والأمن والاستقرر وسعادة الناس، مش ممكن يكون حد ده هدفه وربنا ما يساعدوش".
الرسالة العاشرة:
أشار السيسي في خطابه إلى حادثة اغتيال النائب العام، موضحًا أن تلك الحادثة استهدفت "أن أهل الشر يقولوا الشعب المصري اللي خرج في 30 يونيو علشان يقولوا للمصريين من سنتين إنتوا اتحركتوا والنهاردة إحنا هنكتم صوتكم".
وأضاف "الرسالة الثانية من استهداف هشام بركات، هي أنكم فى 7/3 اتحركتم وغيرتم نظام ديني فاشي، وإحنا بعد سنتين هنعلن أنه فيه ولاية إسلامية بمفهومهم هما، وهننفذ ذلك بالقوة".
[email protected]
أضف تعليق