اغلقت وزارة حماية اليئة مصنع " ماغين غلفون " ( מגן גלוון) للمعادن بذريعة تسببه بتلوثات خطيرة في خليج حيفا , طوال سنوات .
ويدعي مسؤولو الوزارة ان ادارة المصنع لم تتخذ الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع تسرب مياه المجاري الخارجة منه , والتي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الخطيرة السامة , وعلى تركيز كبير لمادة ( التوتيا ) السامة , مما ادى الى تلوث الهواء – بالإضافة الى نواقص وعيوب اخرى .
وأعلنت ادارة المصنع انها " تفضل " الاستجابة لأمر الاغلاق , نظرا لعدم قدرتها على صرف الاموال اللازمة لسد النواقص وإصلاح العيوب , وبذلك تقرر فصل عمال المصنع البالغ عددهم عشرين عاملا .
وصرح متحدث بلسان وزارة البيئة بان قرار اغلاق هذا المصنع يندرج في اطار سياسة متشددة تجاه المصانع المسببة للتلوث في منطقة خليج حيفا , وأشار الى ان الوزارة كانت قد طلبت من ادارة مصنع " ماغين غلفون " ان تجري فحصا سنويا لمستوى التلوث المنبعث من المدخنة , لكن الفحص جرى مرة واحدة فقط – قبل اربعة اشهر ’ وتبين لخبراء البيئة ان الدخان الاسود المنبعث من مدخنة المصنع يحتوي على مواد ملوثة وسامة , وتبين لهم انه توجد في المصنع ومحيطه كميات كبيرة من المواد السامة الخطيرة – خلافا للقانون ولاحتياط السلامة والأمان – بالإضافة الى جريان مياه شديدة التلوث من المصنع الى شبكة تجاوزات اخرى في هذا الاطار !
مادة الزنك – " لغز محير " !!
وكانت وزارة البيئة قد قدمت قبل عام لائحة اتهام ضد المصنع المذكور حول تجاوزات ومخالفات ارتكبها خلال الفترة الواقعة ما بين 2006-2009 , وادعى مسؤولو المصنع انهم عالجوا اسباب التلوث وأوجدوا حلا للمشكلة , وان التلوثات اللاحقة طرأت لفترة محدودة بسبب تغييرات في المنظومات والأجهزة . ووصف مسؤولو المصنع وجود تركيز عال لمادة الزنك في مياه المجاري بأنه " لغز محيرلأن مجاري المصنع لا تحتوي على هذه المادة التي نحاول البحث عن مصدرها " – كما قالوا .
وحملت ادارة المصنع وزارة البيئة مسؤولية اغلاقه , وادعت انها طورت اسليب انتاج مميزة للمحافظة على صحة العمال وضمان سلامتهم ولحماية البيئة ايضا , وان الوزارة وضعت اشتراطات يتعذر على اصحاب المصنع الوفاء بها بسبب تكلفتها الباهظة .
[email protected]
أضف تعليق