في الوقت الذي تتعامل فيه الأكاديمية الإسرائيلية مع ذاتها على أنها مساحة من الحريات، نشهد في الآونة الأخيرة تنامي كبير لظاهرة العنصرية، سواءً المؤسساتية أو من قبل الطلاب.
فإجراء عدد من المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية أو حتى محاضرات لشخصيات عربية وطنية باتت عملية معقدة تجابه بالرفض في أغلب الأحيان أو بتقييدات صارمة في أفضل الأحوال.
وما حدث مع الطالب باسل شليوط ليس ببعيد عن هذا الجو أو المناخ، فالاعتداء الذي وقع عليه تغذى من العنصرية المتفشية.
اللغة العربية
وعن الحادث قال شليوط لموقع "بكرا": هذا الأسبوع وصلت إلى كلية الهندسة في حيفا حيث أتعلم، وكنت قد وصلت الصف قبل بـ 10 دقائق نظرًا وأني سأمتحن باللغة الإنجليزية.
وأضاف: بعد لحظات من وصولي وصل صديقي، وكانت المراقبة قد وصلت الصف ولم تبدأ حتى بتوزيع الإمتحان أو الكتابة على اللوح كما الدارج.
وقال: صديقي بدأ يحدثني باللغة العربية وانا قمت بالإيجاب عليه ايضًا باللغة العربية، فهي لغة الأم ولا أظن أن هنالك أية مشكلة قانونية في إستعمالها.
وأضاف: حديثنا بالعربية اثار حفيظة المراقبة التي سارعت بالطلب إلينا التحدث بالعبرية أو الأنجليزية، مشيرة على أنهما اللغات المتبعات في الكلية.
واسهب شليوط: حاولت التوضيح للمراقبة على أن اللغة العربية هي ايضًا لغة رسمية ومن حقي طالما لم يبدأ الامتحان استعمال لغتي إلا أنها واصلت تعنتها وطلبت إلي مغادرة الصف مانعة مني الدخول إلى الامتحان.
رشق بالقهوة واعتداء جسدي
وقال: بدوري توجهت إلى ادارة الكلية لشرح ما حدث، لكن لشدة دهشتي واثناء المغادرة قامت إحدى الطالبات اليهوديات برشقي ب شراب سخن، بداية لم استوعب ماذا حدث لكن أتضح لي على أنها قامت رشق فنجان قهوتها عليّ مما تسبب لي بحروق في الرقبة ناهيك عن الإحساس السيء بسبب اتساخ الملابس مع رائحة الحليب الكريهة.
وعن تعامل إدارة الكلية مع الموضوع قال شليوط: للأسف إدارة الكلية رفضت تقديم المساعدة الطبية لي، مشيرة على أنه يتوجب عليّ الحصول على المساعدة من تلقاء نفسي واكتفت بإرسالي إلى غرفة امتحان أخرى والقول على أنه سيتم النظر في الشكوى التي قدمتها ضد المراقبة وضد الطالبة.
وختم شليوط لـ "بكرا"، قائلا: لا شك أن الاعتداء عليّ جاء من دوافع قومية، قدمت شكوى في الشرطة وسأقوم بمتابعتها حتى معاقبة الطالبة والمراقبة على ما تسببتاه لي".
[email protected]
أضف تعليق