قد أحرقوا الكنيسهْ!!
قد أحرقَ الأوغادُ
في بلادِنا الكنيسهْ!!
وهل غريبٌ أن نرى
الذّئابَ والكلابْ،
وكلَّ أصنافِ الدّوابْ،
تَعيشُ بالجرائمِ الخسيسهْ
وتُحرقُ الكنيسهْ؟!!
اليومَ نحنُ في زمانِ
القتلِ والإحراقْ!
والعنصريّةِ الكثيرةِ
المتاجرينَ والعُشّاقْ...
في زمنٍ يُقالُ فيه:
"إنّهُ من قومِ عيسى!"
"إنّهُ من قومِ موسى!"
"إنّهُ شيعيْ!"
"وإنّه سنّيْ!"
"وإنّه لكافرٌ
لا يَعبُدُ الرزّاقْ!"
في زمنٍ
يُصنِّفُ الإنسانَ
بالألقابِ والأوراقْ!
فأحرقوا الكنيسهْ،
وأطفأوا المكارمَ النّفيسهْ،
وهل غريبٌ للخسيسِ
فعلُ أشياءٍ خسيسهْ؟!!
قد أحرقوا الكنيسهْ!!
وأخطأَ المستهترونَ الأغبياءْ،
فهل رأينا مرّةً
نورًا بنارٍ يحترقْ؟!!
نورُ المسيحِ
من عميقِ القلبِ
يبقى منبثقْ!
وأخطأَ الأشقياءْ
بشعلةٍ تزيدُنا إيمانْ
بأنّنا نبقى
مبشِّرينَ بالإنسانْ
وأنّنا "نحبُّ أعداءَنا"
بل "إذا نحبُّ من يُحبُّنا
فهل يكونُ فضلٌ عندَنا
نحوَ السّماءْ؟!!"
وأخطأَ المعذَّبونَ في
جحيمِ الكرهِ والبغضاءْ،
إذ أشعلوا النّيرانَ
في التّوراةِ الإنجيلْ!
فهل خبا نورُ المسيحِ
والتّرانيمِ وما في
الوحيِ والتّنزيلْ؟!
وكيفَ يجلسون
في مائدةِ السّبتِ
يباركونَ خبزًا
مثلما باركهُ المسيحُ
في أرضِ الجليلْ؟!!
في الطّابغهْ،
في هذه الكنيسةِ
التي غدتْ خبزًا
لنارِ الحقدِ والجرائمْ
وأصبحتْ جدرانُها
سوداءَ مثلَ شرقِنا
المحروقِ بالمظالمْ!!
لكنّنا بالخبزِ والقربانْ،
سنفتدي الإنسانْ،
ونَمسَحُ الذّنوبَ
بالنّورِ المقدَّسِ
الذي يشعُّ من
زوايا القبرِ
من ذاكَ الضّريحْ...
ورغمَ ما قد أحرقوا
فسوف نبقى دائمًا
نؤمنُ حقًّا
بتعاليمِ المسيحْ!
[email protected]
أضف تعليق