القى الناشط رفيق موفق خوري، احد منظمي ومركزي يوم الصلوات في كنيسة الطابغة، امس الاحد كلمة امام قرابة 6 الاف مؤمن وصلوا من عدة بلدات عربية الى طبريا والى موقع الكنيسة في" كفار ناحوم"، للاعراب عن استنكارهم لحرق الكنيسة فجر الخميس والمطالبة بالكشف عن الجناة.
موقع بكرا ينشر الكلمة التي القاها خوري والتي جاءت على النحو التالي:
باسم الآب والابن والرّوح القدس الاله الواحد آمين.
الحضور الكرام جميعًا,
جئنا الى هنا, مع هذه الجماهير الغفيرة, لنؤكّد تضامننا مع الكهنة والرّهبان والكنيسة – هنا كنيسة الطابغة – كنيسة الخبز والسّمك – والتي أظهر فيها مخلّصنا يسوع المسيح بإحدى عجائبه الكثيرة, التي قام بها في هذه البلاد المقدّسة, وخاصةً هنا في طبريا وهي تكثير الخبز والسّمك.
وحضورنا هنا أيضًا استنكارًا لهذه الجريمة النّكراء والتي لا نرضى بها لأيٍّ من المقدّسات, والمعالم الدّينيّة: لا المسيحيّة, ولا الإسلاميّة, ولا اليهوديّة, ولا الدّرزيّة وغيرها.
إنّنا نرى أنّ استمرار الاعتداءات هذه على مقدّساتنا بجميع طوائفها, هو اعتداء على حريّة الفرد والجماعة.
لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على صورته وأعطانا الكتب السّماويّة, لنسير بحسبها, وعلى تعاليمها. لهذا علينا احترام هذه المبادئ وهذه الأماكن المقدّسة والحفاظ عليها لأنها إن دلّت على شيء, فإنّها تدل على مدى اقتراب الانسان من الصّلاة, والايمان بالله سبحانه وتعالى.
إنّ هذا الاعتداء على الكنيسة هو اعتداء على جميع مقدّساتنا لجميع الطّوائف المختلفة وعلى القيم الانسانيّة في بلادنا والعالم ككُل. لهذا علينا التضامن كلّنا كشعبٍ واحد لمحاربة هذه الجرائم البشعة بحق مقدّساتنا.
وعلى الجميع واجب نشر روح الاحترام والمحبّة بين بعضنا البعض, وذلك للعيش سويّة ودون أثر لهذه المشاكل.
نحن نصلّي دائمًا لأجل الذين يبغضوننا ويسيئون الينا ويضطهدوننا, لأنّه هكذا علّمنا السّيّد المسيح مخلّصنا ومعلّمنا.
ونقول للطابغة:
لا تحزني, لا تحزني, لا تحزني...
لأنّه فيكِ بركة الله ومجده وعجائبه.
فإذا كان الله معك يا طابغة فمن عليكِ؟ فمن عليكَ؟
إنّ قلوبنا المؤمنة بالله, وبالرّب يسوع المسيح, معروشة بالإيمان والمحبّة, فلَن نتزعزع, لأنّ بداخلنا كنيسة وصليب للأبد.
نشكر حضوركم. نشكر وقفتكم. هذا إن دلَّ على شيء فهو يدل على ايمانكم العميق بسيّدنا يسوع المسيح وبسيّدتنا مريم العذراء.
كما ونشكر جميع من عمل جاهدًا ليلًا ونهارًا في اليومين الأخيرَين.
وأخصّ بالذّكر من قدّم يد العون معنويًّا ومادّيًّا: الأخ عنان شمشوم من شركة بلو – أبناء فوزي شمشوم والسّيّدة عنات عبيد التي عملت معي ومع اخوتي وأصدقائي من كل البلاد وجميع الشّباب من عبلّين والمنطقة.
الله معنا فمن علينا آمين.
[email protected]
أضف تعليق