عيناكِ أرض لا تخونْ ..
واحةٌ وارفةُ الأحزان
والدّمع فيها ينابيع وعيونْ ...
عيناكِ سماء تمطر أحزانًا
وغيمًا بنخيل الحزن مسكونْ ...
والقلب منكِ يا رفيقة الجرح مبتور
كبقايا نرجسة داسها الزّمن من سنونْ ...
عيناكِ وطنٌ ومنفى ...
وسماؤك دمعٌ كاللؤلؤ المكنونْ ...
دثّريني يا التي غدا لحن نوحها
قيثارة بوح ، من صهيل حنونْ ...
يا كواليس الرّوح التي غدت سراديبها
من أكوام الذّكريات جنونًا في جنونْ ...
تعلّمتِ فنّ الحزن يا صغيرتي
منذ الطّفولة ... مذ نما على تلالنا النّرجس والحنّونْ ...
يا معابد الحزن العاشقة .. علّمتني رسم أوجاعي
علمتني أقسى الفنونْ ...
هناك يا فرشاة لوحاتي الصّغيرة
يا أحلاميَ الكبيرة
علّمتِني قانون غاب الحياة ...
أكون أو لا أكونْ ..
فشكراً لتلك الأنامل التي صفعتني
لقد لقنتموني درسًا .... ألا تدرونْ !!!
ومليون شكر لتلك القلوب التي خذلتني
وشربت نخب أوجاعي ... في نشوة ومجونْ ...
تلك السّاذجة التي كانت
وأحمرّت مدامعها ... ذبلت منها الجفونْ ..
أتدرون يا سادتي الكرام ...
مشكلتي أنّكم تعلمون وتتجاهلونْ ...

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]