الدكتور عدنان زيني: وعي مريض السكري هام جدا في رمضان


يؤكد الدكتور عدنان زيني، اخصائي مرض السكري والغدد الصماء، على أهمية تمتع مريض السكري بالوعي والادراك، خاصة في شهر رمضان، لكي يعرف إن كانت حالته تسمح له بالصيام أم لا، وما هي التعليمات التي يجب الالتزام بها، وهذا يتطلب منه التوجه لطبيبه او طبيب السكري والطاقم الطبي المختص للحصول على الاستشارة اللازمة بعد اجراء الفحوصات المطلوبة، خاصة في الحالات التي يمكن أن يشكل فيها الصيام خطرا على حياة المريض.

ويوضح الدكتور زيني أنه "كلما سارع المريض بالتوجه للطبيب قبل دخول رمضان، وعادة يفضل قبل شهرين على الأقل كان ذلك أفضل وانجع وكان صيامه آمنا اكثر، فيما لو كان من الشريحة التي يسمح لها بالصيام".

وذكر أن "التوعية والإرشاد لا تقتصر على المريض فقط، وإنما يجب توجيهها أيضا للطواقم الطبية قبل رمضان من أطباء عائله وطاقم ألتمريض وأخصائيي ألتغذية وهم ينقلون بدورهم الارشادات للمريض وللبيئة المحيطة به. ويجب ان يكون هناك انسجام بالنصائح ما بين الطاقم الطبية ورجال الدين، بحيث يكون الموقف الديني من صيام مريض معين، متوافق مع ما يراه الطبيب مناسبا، وغالبا هذا ما يحدث".

وأشار د. زيني إلى أن من بين مرضى السكري الذين قد يشكل الصيام خطرا على حياتهم، "مرضى السكري من النوع الاول الذين يعالجون بالأنسولين منذ الصغر، الحوامل اللواتي تعانين من السكري، مرضى الفشل الكلوي، مرضى السكري الذي يبذلون خلال رمضان جهدا جسديا مفرطا ويعملون بأعمال شاقه كذلك مرضى السكري الذين عانوا أي حاله مرضيه احتاجوا لرعاية في المشفى على اثرها في الآونة الأخيرة ".

كما حذر من مغبة صيام من تعرضوا لهبوط حاد في نسبة السكر خلال الثلاثة اشهر التي تسبق بداية رمضان، مما قد يعرضهم الى هبوط حاد وخطر خلال الصيام، تجدر الاشارة الى ان حالات الهبوط الحاد قد تحدث اكثر للمرضى تحت العلاج بثلاث او اربع حقن انسولين خاصة لمرضى السكري اللذين يعانون من المرض منذ سنوات طوال وحصلت لديهم مضاعفات بسببه.

أهمية تحضير المريض للصيام


يقول الدكتور عدنان زيني، إن معظم المرضى الذين لديهم اتزان جيد ويعالجون بالمتفرمين أو الذين يعالجون بأدوية تنتمي الى مجموعة الانكريتينات على سبيل المثال (جنوفيا، جناوات، لكسوميا وغيرها أو حقنة اانسولين واحده طويلة الامد مثل لانتوس، وحالات أخرى لا خطورة فيها ويمكنهم الصيام بعد تلقي ارشادات الطواقم الطبية .

وذكر د. زيني أن شركة "سانوفي" طورت عدة أدوية يمكنها مساعدة مريض السكري على تجاوز شهر رمضان بأمان، كالانسلوين طويل الأمد (لانتوس) واضاف ان شهر رمضان هو فرصه ذهبيه لإضافة حقنة انسولين قصيرة الأمد مع الافطار التي تساعد على اتزان افضل ومنع الارتفاعات الحادة للسكر بعد الافطار ومن ثم نقلها بعد انتهاء شهر رمضان قبل الوجبة الرئيسية. وهناك ادوية آمنة أخرى، ولكن بكل الحالات، الطبيب والطاقم الطبي المرافق هم من يقرروا أي العلاج يناسب المريض، وإجراء التغيير او تعديل كميته وكيفية توزيعه بين الفطور والسحور.

وأردف موصيا : "دائما نؤمن أن فترة تحضير مرضى السكري ذات اهميه قصوى ويجب أن يكون الطاقم الطبي والمرضى على وعي ومعرفه كافيه لدرء المخاطر وخاصة الهبوط او الارتفاع الحاد بنسبة السكر خلال الصيام بحيث يحافظ المريض على موازنة جيده قدر المستطاع. هناك أهمية كبيرة لاتخاذ كافة التدابير ليكون صيام مريض السكري آمنا".

وقدم بعض النصائح التي تساهم في صيام رمضان بشكل آمن منها:

- هناك أهمية كبيرة وحاجه ماسه لقياس السكر خلال يوم الصيام، خاصة في ساعات الذروة ليعي المريض إن كان باستطاعته اكمال صيامه أم يتوجب عليه الافطار، فعلى سبيل المثال يتوجب على المريض الافطار في حالة هبوط نسبة السكر تحت ال- 70-80 او ارتفاعها فوق ال- 250 بدون علاقة مع الساعات المتبقية للإفطار. وأشار الى ان الفحص الذاتي لنسبة السكر لا يؤدي لإفطار المريض.

- مهم جدا تناول الافطار بشكل صحيح وبكميات معقولة وعلى مراحل وتجنب الحلويات منعا لارتفاع الحد بنسبة السكر.

- استشارة اخصائية التغذية وتجنب المأكولات التي تزيد ارتفاع السكر بشكل كبير.

- مهم اجراء فحص السكري بعد ساعتين من الافطار وبعد صلاة التراويح اخذا بالحسبان ان صلاة التراويح تعتبر جهدا جسمانيا مما قد يغير من نسب السكر.

- رمضان فرصة ذهبية لعلاج المريض بشكل صحيح ومتوازن، شريطة التزام المريض بالتعليمات، كما أن عليه التوجه للطبيب خلال وبعد شهر رمضان لتقييم وضعه.

- مريض السكري ملزم بالسحور يُحظر إهماله وننصح بتأخيره حتى اذان الفجر لتقصير ساعات الصيام.

- شرب كمية كافية من السوائل.

- عدم بذل جهد جسماني مفرط من رياضة او غيرها قبل موعد الافطار،مما قد يؤدي الى تدني بنسب السكر خلال فترة الصيام.

اتمنى لجميع الصائمين صياما مقبولا وأمنا وكل عام وانتم بألف خير

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]