بدأت جامعة فلسطين التقنية خضوري في طولكرم، وتحت رعاية رئيس الوزراء، احتفالاتها بتخريج الفوج الثمانين من طلبة خضوري التاريخية والفوج الثامن من طلبه الجامعة ، وخريج الفصل الصيفي الفائت تحت مسمى فوج" الابتكار" والذي يأتي ترسيخا لهوية الجامعة التطبيقية والتكنولوجية من جهة ، وتعبيرا آخر عن المكانة الرفيعة التي يتبوأها الابتكار في رؤية الجامعة وفلسفتها . حيث احتفلت الجامعة بيومها الأول بتخريج 600 طالبة وطالبة من حملة درجة البكالوريوس من كليات الهندسة والتكنولوجيا، وكلية العلوم والآداب وكلية ، وكلية الأعمال والاقتصاد وكلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية.
وأقيم الحفل بمشاركة وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د. خولة الشخشير و رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ومحافظ محافظة طولكرم اللواء عصام أبو بكر ورئيس غرفة تجارة طولكرم م.حسن القيسي ، ورئيس الجامعة أ.د. مروان عورتاني ، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، وممثلي مجلس الجامعة وأعضاء المجلس التشريعي وممثلي المؤسسات الدولية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الرسمية الأهلية والأمنية، وممثلي عن العديد من الجامعات والمؤسسات الفلسطينية وأعضاء الهيئة التدريسية، وقائد منطقة طولكرم ومدراء الأجهزة الأمنية، وأهالي الطلبة الخريجين.
بناء منظومة الإبتكار الجامعية
وقبيل تخريج الطلبة بين رئيس الجامعة أ.د. مروان عورتاني في كلمة له أن الابتكار الذي اقترن باسم هذا الفوج غدى على المستوى العالمي المحرك الرئيس للتطور التكنولوجي، وللنماء الإقتصادي، والتقدم الإنساني على شتى الصعد ، الأمر الذي دفع الجامعة برئاسته إلى بناء منظومة الإبتكار الجامعية ، وتجذير ثقافة ومعارف الريادة ،والإبداع ، والابتكار في مختلف مناحي العمل الجامعي عبر تاسيس مجموعة من مراكز التميز الريادية فيها، بالإضافة تنظيم طيفا واسعا من الدورات وبرامج بناء القدرات في مجالات الريادة والإبداع التي استفاد منها أكثر 1000 طالب/ة، بالإضافة إلى فتحت الأفاق لطلبتها من خلال العشرات من اتفاقيات التعاون من خلال المؤسسات العاملة في هذا المجال على الصعد الوطنية والإقليمية والعالمية.
واستعرض د.عورتاني الانجازات التي وضعت الجامعة على الخارطة الوطنية والإقليمية في مجال الإبتكار، عبر حصول طلبتها على مواقع مشرّفة في العديد من المحافل المتخصصة، كان آخرها حصول مجموعه طلابية على المركز الأول في مسابقة مشاريع التخرج في مجال الحوسبة التطبيقية والذي نظمته جامعة زايد بمشاركة 23 جامعة عربية. كما حصلت الجامعة على نصيب الأسد بين مجموعة المشاريع الفائزة ضمن برنامج أيام ريادية“Smart Days” .
وبين أ.د.عورتاني أن الجامعة تشهد مسيره بناء نهضوية شاملة تهدف بالأساس إلى بناء جامعه ، وإلى جعل هذه الجامعة إضافة نوعية إلى منظومة التعليم العالي الفلسطيني رغم جسامة التحديات التي تحتاج إلى تظافر جهود الشركاء الطبيعيين في تحقيق هذا الهدف السامي وهم: والحكومة، والمجتمع المحلي، والشتات الفلسطيني بالإضافة إلى أسرة الجامعة. لكل واحد من هؤلاء الشركاء دوره الهام الذي يستطيع أن يضطلع به في إطار شراكه تكاملية.
ودعا رئيس الجامعة الحكومة إلى اتخاذ رزمة من القرارات والإجراءات التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مسيرة بناء الجامعة ونهضتها، خاصة فيما يتعلق بتفعيل اللجنة الوزارية الخاصة بإحداث الإصلاح التشريعي المبتغى وتشكيل مجلس إستشاري رفيع المستوى قادر على توفير الموارد الكفيلة بإعلاء هذا الصرح وتعزيز بنيانه وتوحيد أراضي حرم الجامعة من خلال إستكمال إعادة أراضي خضوري التاريخية إستجابة لإحتياجات الجامعة التطويرية ، اتخاذ قرار بتعديل كادر الجامعة الحكومي، ليكون مكافئا لنظرائه في الجامعات العامة، وتوفير الدعم اللازم سواء من موازنة الحكومة، أو من مصادر تمويل خارجية لإنشاء المرافق التعليمية والبحثية والخدماتية والطلابية لجامعتها الناشئة.
وفي ختام كلمته خاطب رئيس الجامعة الخريجين قائلاً: أنتم قلب الأمر في كل ما نسعى إليه وإن سعينا الدؤوب ليل نهار من أجل رفعة هذه الجامعة وأعلاء شأنها ، ينطلق من التزامنا الثابت بتوفير بيئة جامعية تعلمية رفيعة المستوى تليق بكم وتمكنكم من صقل مختلف جوانب شخصيتكم وإكسابكم الكفايات التي تمكنكم مين صناعة مستقبلكم وشق دروبكم إلى العلا في عالم ما فتئ يزداد تعقيدا وتنافسا . لا خيار لكم سوى النجاح والتميز فأنتم فلسطينيون .
المحافظ يبارك وينقل تحيات الرئيس
وفي هذا السياق نقل المحافظ اللواء عصام أبو بكر تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس ابي مازن، ومباركته للأهل والخريجين وللجامعة بتخريج فوج الابتكار، المميز والمبدع والخلاق.
وأعتبر أبو بكر -الذي رحب بضيوف محافظة طولكرم - أن الاحتفاء بفوج الابتكار يؤكد على العلم والإنسان والطاقات البشرية هي الأساس المتين الذي يبنى عليها وينجز المشروع الوطني الفلسطيني القادم وصولاً نحو التحرر وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
الوزيرة الشخشير
من جانبها أعربت الوزيرة أ.د.الشخشير عن سعادتها للمشاركة في تخرج طلبة هذه جامعة فلسطين التقنية –خضوري الصرح العلمي الأصيل والعريق وقالت: لجامعة فلسطين التقنية التقنية - خضوري منزلة خاصة في قلوبنا ونقدم لها كل ما يلزم من كافة أوجه الدعم من مختبرات وابتعاث أعضاء هيئة تدريس وهي مسيرة تمثل نموذج للعمل المدروس والممنهج، وتعبير عن الإصرار على البقاء مفخرة يباهي بها الوطن.
وقالت: نبارك للخريجين ولأنفسنا هذا التفوق والامتياز الباعث على الاعتزاز، متمنين لهم مستقبلاً مشرقا ناجحاً، شاكرين للهيئة التدريسية في الجامعة جهودها التي كانت سببا في الوصول الى هذا اليوم ، ومؤكدين أن الجامعات الفلسطينية شكلت وعلى مدار تاريخنا الفلسطيني حرزاً واقياً لها، وبوصلةً مشيرةً دوماً إلى المسار الذي يقود الى الثوابت.
وهنأت الوزيرة أسرة خضوري على مسيرة التطور المتواصلة التي سلكوها، حيث تتواصل الإرادة ويتواصل حث الخطى إلى أن أصبح هذا الصرح يتطور سنة بعد أخرى عبر ترخيص كلية الزراعية رسميا وإعتماد برنامج ماجستير تكنلوجيا الزراعة الحيوية، وثلاث برامج بكالوريس وهي: هندسة البناء، والهندسة الميكانيكية، وإدارة الأعمال إلكترونياً، ودبلوم المحاسبة التقنية، ودبلوم التأهيل التربوي.
المصري: جامعة خضوري تستحق الأفضل
وفي كلمة ألقاها ضيف شرف الجامعة منيب المصري نيابة عن حفيده منيب التي أكد فيها على دور الشباب الفلسطيني ودوره المركزي في الحياة العامة ودوره ألأساسي في كل مفاعيل الحياة ، فطلاب جامعة خضوري كباقي يحملون على عاتقهم الهم الوطني في الداخل وفي الشتات فكانوا أول من بادر من بادر إلى إطلاق حملة دعم الأهل في مخيم اليرموك في الجامعة بالشراكة مع مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية.
وبارك المصري للخريجين ولذويهم داعيا اياهم لكونوا عند حسن ظنهم والى ان يردوا لهم جزء مما قدموه لهم والى أن يكونوا على قدر المسؤولية قائلاً لهم: اسعوا في مناكبها ، وابدؤوا مسيرتكم في هذه الحياة بقلوب منفتحة ، ولا تنتظروا أن تأتيكم الفرصة بل اسعوا إليهاوطوروا ملكاتكم ففلسطين بحاجتكم أرفعوا رؤوسكم ورؤوس أهاليكم وبلدكم وكونوا مبادرين وليكن شعاركم: العمل ثم العمل ثم العمل ولا تدعوا لليأس مكانا في قلوبكم وعقولكم.
وقال منيب المصري: جامعة خضوري تستحق الأفضل ودعمها هو واجب على الجميع ونحن كما قال جدي ملتزمون على الصعيدين المادي والمعنوي بدعم خضوري، فهي تمثل قصة نجاح وصمود وهي جامعة الدولة وبوابة العودة نحو الجذور وخط الدفاع الأول.
كلمة الخريجين والمستقبل
وفي كلمة الخريجين التي مثلتهم بها الطالبة المتفوقة الاء محمد يوسف صباح والحائزة على المرتبة الأولى على مستوى الجامعة بمعدل تراكمي 96.1 % واهدت هذا النجاح إلى كل أم و أب والى كادر الجامعة ومدرسيها , لدورهم في رعاية أبنائهم واحتضانهم وتضحياتهم فكانوا الدافع الأساس في حرصهم الشديد على التفوق و والنجاح، ورد الجميل لهم على ما قدموه .
وخاطبت الصباح زملائها الخريجين و الخريجات قائلة : انه يوم الحصاد، وإنكم اليوم تغادرون هذا الصرح العلمي الشامخ بشموخ إدارته و أساتذته و طلابه. فعليكم المحافظة على تميزه و سمعته و شهرته أينما كنتم , و عليكم أن تكونوا بذور خير و عطاء , فالوطن ينتظر منكم العمل على رفعته , و تعزيز قوته و أمنه و استقراره. و كلنا أمل في جامعتنا العزيزة التي عودتنا دائما على البذل و العطاء أن تلبي طموحات طلبتها في توفير برامج الماجستير لمختلف التخصصات، و أن تسعى إلى توفير المزيد من فرص العمل لخريجيها.
[email protected]
أضف تعليق