تضمّن تقرير حكومي خاص ، صُدِر مؤخرًا ، توصية تنصّ على إقامة منظومة لإيواء ورعاية مئات من ذوي الاحتياجات الخاصة ، في سن الشباب ، الذين يتلقون الرعاية والعلاجات حاليًا في المؤسسات العلاجية والمستشفيات الخاصة بالعجزة والمسنين ، منذ سنوات طويلة ، بسبب انعدام المؤسسات الخاصة بهولاء الشباب. وأشار التقرير إلى انه توجد في إسرائيل(310) مؤسسات علاجية ، تموّلها الحكومة وهي مخصصة في الأصل للعجزة والمسنين ، لكنها تؤدي حوالي (600) من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، في سن الشباب ، بسبب قلّة المؤسسات الخاصة بهذه الفئة ، الأمر الذي يؤدي الى صعوبات وإشكاليات إجتماعية ونفسية ناجمة عن فارق السن وعن طبيعة احتياجات وأهواء كل فئة عمرية.
وكانت جمعية " بزخوت" التي تُعنى بتقديم العون والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة ، قد قدمت عام 2012 إلتماسًا إلى محكمة العدل العليا تطالب فيه إنشاء أطر خاصة بالمعاقين الشباب ، تتناسب مع فئتهم العمرية واحتياجاتهم ومتطلباتهم ، وأسفر هذا الالتماس عن تشكيل لجنة تسعى الى توفير أطر ( شقق ومنازل) لتلقي الرعاية والعناية والعلاجات ، بحيث تكون هذه الأطر جزءًا من المجتمع المحلي ( ليستا أطرًا مغلقة أو منعزلة)، لإتاحة الاختلاط بالبيئة الاجتماعية ، ليكون ذوو الاحتياجات الخاصة الشباب جزء لا يتجزأ من المجتمع وفعالياته ونشاطاته.
أما بالنسبة لذوي الاعاقات الشديدة ، فان اللجنة المذكورة توصي بأن تُخصّص لهم أقسام علاجية خاصة بالفئة العمرية التي ينتمون إليها (شباب)، ليتلقوا نفس العلاجات ، وليمارسوا نفس النشاطات والفعاليات ، وليشعروا سويًا بوحدة الحال والمصير.
[email protected]
أضف تعليق