على اثر الاحداث الاخيرة في قرية قلب لوزة وعلى اثر توعد داعش بدخوله جبل الدروز والغليان الذي يسود المناطق الدرزية في سوريا ولبنان واسرائيل قال النائب السابق الدكتور اكرم حسون انه في حال تكرر المشهد وسفك دماء اهلنا العزل لن توقفنا الجدار الكهربائية ولا الجغرافية اذا تكرر المشهد!! واضاف: "آن الاوان لإقامة وتأسيس نظام درزي، معروفي، مُسلح في المنطقة ليحمي اهلنا في كل مكان وخاصة في القرى السورية الدرزية النائية والتي باتت عرضة لهجوم التكفيريين"!
وهذا واضاف حسون ان الدروز فضلوا في اخر نصف قرن ان يبقوا على حياد وعدم اتخاذ اي موقف اتجاه التحركات الاقليمية ولكن ان الاوان لنعيد مجد هذا الطائفة العريقة وتغيير الاستراتيجية معللا ذلك انه لا يمكن ان يأتي فاسق تونسي من اشكال عبد الله ويتوعد في سلب بيوت اهلنا ليهيدها لأنصاره وانصار الكفرة من جبهة النصرة.
ايضا اضاف حسون ان الطائفة وابناءها على استعداد لدفع اي ثمن للتصدي لهؤلاء الفاسقين اعداء الله والتوحيد بغض النظر عن اهدافهم، مع مساعدة الدول والحكومات الاقليمية ومن غير مساعدتها مشيرا ان خيار رفع السلاح هو الحل الوحيد في فترة تسودها الفوضى ويحكم بها مناطق اهلنا قطاعي الطرق والمرتزقة.
ايضا قال حسون انه في هذه المرحلة يجب تنسيق الدعم والآراء وخطط العمل على الصعيد السوري، اللبناني ودروز اسرائيل ويجب فتح حدود المحادثات بالتنسيق التام مع اجهزة الامن المحلية والمجاورة.
مواقف الرجال والانسانية والخير والمحبة والاصول
كذلك قال حسون انه يجب استغلال هذه الفرصة لإقامة منطقة امنية خاصة بالدروز حتى ينقشع ضباب الحرب الاهلية السورية ولا مانع في الضغط على جميع القوى الاقليمية لتحقيق هذا الهدف مع العلم انه يمكن ان يخدمها جميعها ولا مانع اثر الظروف في اقامة حكم ذاتي في المنطقة!
في النهاية قال حسون انه يقدر ابناء طائفته في كل مكان واصفا غيرتهم على اهلهم بأسمى مواقف الرجال والانسانية والخير والمحبة والاصول قائلا: "علينا جميعنا صغارا وكبارا، رجالا ونساء، شيوخا وزمنيين ان نقف وقفة الاسود امام هذه المحنة كما فعل اجدادنا على مدار التاريخ وليس هناك حاجة لسرد ما قام به سلطان باشا وشكيب ارسلان وكمال جنبلاط وشكيب وهاب وغيرهم من الرجال الذين وقفوا صامدين في وجه الظلم وغيروا وجه التاريخ، اخوتي واخواتي أحفاد حمزة في كل مكان وفي كل موقع على المعمورة: ليكن كل واحد منا سلطان وكمال وشكيب ولنلقن الشعوب المعتدية علينا درسا رفضوا ان يتعلموه من التجارب السابقة!
ادام الله هذا الهرم الدرزي ابيا، متماسكا لا يعرف الذل، مرفوع الراس ومنتصب القامة حتى يوم الدين وظهور الامام المظفّر! واختم توجهي هذا بما قاله الزعيم الكبير سلطان باشا الاطرش: "افضل شرب الحنظل بالكرامة عن شرب ماء الحياة بالذل! وانتم اشرف الامم وخير من وطأ الارض بقدم"!
[email protected]
أضف تعليق