زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرية ترابين للمرة الثالثة خلال أسبوع، في ظل تصاعد التوتر الأمني في منطقة النقب، على خلفية إحراق مركبات ومنشآت في بلدة لهبيم، والتي قدّرت الشرطة أنها جاءت كـ“عمليات تدفيع ثمن” ردًا على حملة جمع السلاح الجارية في ترابين ومناطق أخرى في النقب.
وقال بن غفير خلال جولته الميدانية إن “إحراق محطة الوقود في لهبيم والمركبات هو محاولة ترهيب مرتبطة مباشرة بعملياتنا”، مؤكدًا أن الحملة الأمنية ستتواصل دون تردد. وأضاف: “أقول لهؤلاء المخربين: نحن مستمرون في العملية في ترابين وفي النقب عمومًا. لن أرمش. خياركم الوحيد هو رفع الراية البيضاء”.
وشدد الوزير على أن ما يجري يمثل تغييرًا في نهج الدولة بعد “ثلاثين عامًا من الإهمال”، على حد تعبيره، مضيفًا أن الشرطة لم تكن تدخل سابقًا إلى هذه المناطق كما ينبغي. وتابع: “من هو مواطن ملتزم بالقانون لا داعي لأن يخاف، أما من ليس كذلك فسنقمعه. الشرطة ستعالجه، والحرس الوطني سيحسم الأمر”.
وأعرب بن غفير عن فخره بقوات الأمن، مثنيًا على عناصر الشرطة وحرس الحدود والحرس الوطني، مشيرًا إلى مشاركته في الجولة كلٌّ من قائد لواء الجنوب في الشرطة، وقائد الحرس الوطني. وأكد أن “العمل سيستمر بلا تردد حتى القضاء على مثيري الشغب”.
وتأتي تصريحات بن غفير في وقت تشهد فيه منطقة النقب حملة أمنية مكثفة لجمع السلاح غير القانوني، وسط تحذيرات من الشرطة من أن أي اعتداءات أو محاولات ترهيب لن تؤدي إلا إلى تشديد الإجراءات وتوسيع نطاق العمليات الأمنية.
[email protected]
أضف تعليق