امتنع أتباع الديانة المندائية في العشرين من أيار الاحتفال بعيد التعميد الذهبي (دهفة أد ديمانة)، وهو اليوم الذي تم فيه تعميد النبي يحيى (يهيا يهاناه)بن زكريا لدوافع امنية.

وفي هذا اليوم من كل سنة يقضي ابناء الطائفة المندائيين "عيد التعميد الذهبي" طقوسهم من خلال التجمع على نهر دجلة وارتداء الملابس البيضاء في تعبير عن "الطهارة والسلام"، ويتوجهون بالدعاء الى الله من أجل الامان والسلام.

ويعد عيد التعميد الذهبي (دهفا ديمانا) واحدا من أصل أهم أربعة أعياد سنوية لدى الصابئة المندائيين، والأخرى هي العيد الكبير (دهواربا)، وعيد الخليقة (برونايا)، وعيد الإزدهار (دهفة حنينا)، كما يحتفل المندائيون سنوياً داخل العراق وخارجه بثلاث مناسبات دينية أخرى، هي "أبو الفل"، و"أبو الهريس"، و"شيشان عبد".

وتعتبر الديانة المندائية من أقدم الديانات الحية في العراق، وأول ديانة موحِدة في تاريخ البشرية، وتؤكد مصادر تاريخية مختلفة أنها نشأت في جنوب العراق، ومازال أتباعها يتواجدون في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى إقليم الأحواز في إيران، كما يوجد الآلاف منهم في الولايات المتحدة ودول أوربية أبرزها النرويج واستراليا والسويد وهولندا، حيث هاجروا إليها واستقروا فيها في غضون العقدين الماضيين.

وعرف عن الصابئة المندائيين عملهم في تجارة المجوهرات وصياغة الذهب والفضة، وكان أبناء هذه الطائفة يفرضون سيطرتهم التجارية بشكل شبه كامل على سوق تجارة الذهب خاصة في بغداد والبصرة، لكن الأحوال تغيرت بوتيرة متسارعة بعد عام 2003، حيث فقد الكثير من الصاغة والتجار المندائيين محالهم ومعارضهم في السوق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]