نظّمت مدرسة إبراهيم نمر حسين الشاملة ج احتفالًا مهيبًا لتخريج فوجها السابع في ساحة المدرسة الّتي غصّت بالحضور الّذين تقدّمهم رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي والقائم بأعماله نسيم جرّوس وأعضاء البلدية رائف صدّيق، زياد الحاج، إبراهيم صبح، وسام حلاحلة جريس حنّا وكميل عزّام، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية.
دخل الطلّاب على أنغام أغنية موطني الّتي قدّمتها المطربة المتألقة ساندرا الحاج بمرافقة الفرقة الموسيقية التابعة للمعهد الموسيقي في عبلين بقيادة المايسترو نبيه عوّاد وبمشاركة من عازف القانون الموهوب صافي دعيم وضابط الإيقاع كميل تيّم وعازف الأورغ كميل زعبي.
وتولّى إدارة الاحتفال الكرنفالي الأستاذ أحمد صبح وافتتحه بكلمة جاء فيها: طلابَنا الرائعين، اعلموا أنّكم اليوم تُنهون مرحلةً هامّة من حياتِكم ولكنّها لن تكونَ الأهمّ، فبانتظارِكم تحدياتٌ جسامٌ وما فاز باللذاتِ إلّا من كان جسورا. ونحن على ثقةٍ تامّة أنّكم أهلٌ لذلك. فاجتهدوا وأخلصوا النيّة وأثبتوا للجميع أنّكم تستحقون العيشَ على هذه الأرض، ولا تنسَوْا العهدَ الّذي قطعتموه على أنفسكم وهو أن تكونوا خير سفراء لخيرِ مدينة.
ثمّ تحدّث مدير عام المدرسة الأستاذ جلال حمادة وقال: أقدم أحر التهاني لكم ولعائلاتكم بهذا التخرج , وأتمنى لكم مستقبلا مشرقا ومتوهجا , وحياة مليئة بالعمل والانتاج , ونجاحا باهرا في نتائج البجروت ليكون لكم بطاقة تمكنكم من الولوج للجامعات والمعاهد المختلفة . وتوجّه للأهل وقال: إننا نعيش في زمن الردة , حيث كثرت الانحرافات , وانقلبت المعايير , وأضحى الظالم ضحية , وكثر القتل وسفك الدماء, وأصبح ذبح الآدميين حلالا , والتسامح والمحبة حراما , فلزاما عليكم مراقبة أبنائكم لأنهم بحاجة ماسة إلى توجيهاتكم في هذا الزمن الرخو, فكونوا لهم الأهل والأصدقاء والسند القوي حتى لا يغرقوا في هذا اليم , ويصلوا سالمين إلى بر هادئ وآمن .
ثمّ تحدّث الأستاذ يوسف صبح فهنّا الخريجين والأهل وتمنّى لهم مستقبلًا مشرقًا على الرغم من العوائق الّتي قد تقف أمام تقدّمهم، وطالب البلدية بمزيد من الدعم لما فيه خير لأبناء شفاعمرو، وطالب البلدية باتّخاذ خطوات عملية لوقف ظاهرة هروب طلاب شفاعمرو من مدارس شفاعمرو.
بعد ذلك تمّ عرض فيلم فصير من إنتاج فرع السينما والتلفزيون بإشراف المعلمة سهير فلاح وقد تناول عددًا من المحطات الهامة للطلاب في أروقة المدرسة ومحيطها.
وتحدّث رئيس البلدية أمين عنبتاوي وهنّأ الخريجين بهذه المناسبة السعيدة، وأكّد أن البلدية مصممة على رفع مكانة التعليم في شفاعمرو مشيرًا إلى أنّ الإدارة الحالية للبلدية استلمت زمام الأمور منذ سنة ونصف فقط وأنّ التراكمات السلبية كبيرة وأنّ البلدية ماضية في تصحيح الأخطاء التي تراكمت خلال الفترات السابقة وأثنى على كلّ من يقوم بخدمة الطلاب في المدرسة من إدارة، هيئة تدريسية وعاملين.
ثمّ تحدّث رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة عمر حمدي وقال: إن ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي وثورة معلوماتية واسعة, يؤكد من جديد أن العلم هو الأداة المهمة التي نحن في أمس الحاجة لها, لنخوض غمار الحياة والارتقاء بأنفسنا وبمجتمعنا نحو مستقبل زاهر, يحمل في طياته الأمل وبوادر التغيير ولكي تتكامل هذه المسيرة المهمة فلا بد من شراكة متكاملة بين كل أطراف المعادلة. فانتم مركز هذه الشراكة وأهم عواملها ولهذا لا بد من الثقة الكاملة بأنكم قادرون على خوض غمار المسيرة التعليمية بنجاح وبلوغ الإنجازات العلمية والرقى بأنفسكم لتضمنوا لمجتمعكم مستقبلًا يافعًا ومتميزًا. وإليكم أيها الاباء والأمهات الأعزاء دوركم لا ينتهي في توفير الاحتياجات المدرسية وتسهيل الحياة لأبنائكم وإن كان هذا ليس بقليل. فلابد من تفاعل متكامل فيه يخص مسيرة أبنائكم التربوية والتعليمية مشاركة تضمن لأبنائكم الأفضل, وتجعلكم أكثر إلمامًا بوضعية أبنائكم يتيح لكم فرصة التأثير والتغيير لما هو مصلحة المسيرة التربوية والتعلمية.
ثم قدّم الفنّان الشعبي مروان قادرية وصلة زجلية تناول فيها العلم والتاريخ وأثنى من خلالها على إنجازات المدرسة. ثمّ قدّم الطالب محمّد قصقصي وصلة عزف على اليرغول رافقه فيها عازف الأورغ هادي سواعد وقد تفاعل جمهور الحاضرين مع هذه الوصلة بشكل ملفت.
ثمّ ألقت الطالبة آلاء كعبية كلمة نيابة عن الطلاب الخريجين وجاء فيها: خلال المرحلة الدراسية احتضنتنا مدرسة بغاية الرّوعة وكانت طاقات الدراسة تنفجر نجاحاً فَتُوشم في داخلنا النضال، ذلك حين ينحت مُعلمينا شمس أنفسنا بالعزيمة حتماً سيضيئ قمر نفوسنا عند الظلام. فالمعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما نقطع الناسك لخدمة الدين وبذلك فمن علمني حرفاً كنت له عبداً فما قدر التي علمتني مَراسِم الصبّر والعزيمة.
ثمّ تحدّث رجل الأعمال والمجتمع ماهر نمر وهو نجل المرحوم إبراهيم نمر حسين الّذي تحمل المدرسة اسمه فقدّم تهنئة للطلاب الخريجين وأثنى على أداء الإدارة والمعلمين وعدّد بعض الخصال القيادية الّتي ميّزت والده المرحوم، وقام في نهاية الحفل بتوزيع الهدايا على الخريجين.
ثم عادت الفنانة المبدعة ساندرا حاج لتقدّم ثلاث أغانٍ ألهبت المشاعر وتفاعل معها الطلاب بالتصفيق والتمايل.
وبلغ الحفل ذروته عندما تمّ توزيع شهادات التخرّج على الطلاب الّذين بلغ عددهم 126 طالبًا توزّعوا على أربعة صفوف وفق التخصصات. وقد صعد المربون الأربعة وهم ميساء خطيب، فضل ياسين، أحمد صبح ورنا نمّوز إلى المنصة وشاركوا في توزيع الشهادات مع الهيئة الرسمية. وفي لفتة كريمة تمّ تكريم عمّال الخدمات زياد ياسين وفطّوم عنبتاوي.
يذكر أنّ الإعلامي المعروف وليد ياسين قد أشرف على تنظيم هذا الحفل، بمساعدة من الأستاذ عفيف حاج علي وبمساعدة من المعلمة خديجة ريان والأستاذ مجدي أيوب والأستاذ نبيل بدارنة ولفيف من المعلمين والمعلمات.
[email protected]
أضف تعليق