عقدت مؤسسة ميزان لحقوق الانسان اليوم الاحد مؤتمرها في فندق جاردينيا في الناصرة تحت عنوان : " العنصرية نهج دولة " حيث تم خلال المؤتمر القاء الضوء على تجليات العنصرية ضد الأقلية العربية في الدولة والتركيز على العنصرية المؤسساتية. وخاصة ضد العرب في الداخل الفلسطيني.

حضر المؤتمر شخصيات اجتماعية واعتبارية منهم الشيخ رائد صلاح، الشيخ كمال خطيب، رئيس الجبهة الديمقراطية محمد بركة، عوض عبد الفتاح سكرتير عام التجمع، ومحمد اسعد كناعنة امين عام حركة ابناء البلد، وشخصيات اخرى.

افتتح المؤتمر بكلمة من فراس دلاشة رئيس مؤسسة ميزان لحقوق الانسان حيث قال: هذا المنطق الذي فيه تستضعفنا اسرائيل لن يستمر اذا توحدنا وتكاثفنا تحت راية واحدة، واستخدمنا كل الوسائل القانونية المتاحة والكثيرة جدا لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والعنصرية.

كما تخلل المؤتمر محاضرات مختلفة تتعلق بالموضوع كان اولها محاضرة عن "القوانين العنصرية من منظور القانون المقارن" قام بالقائها د. ضرغام سيف، الى جانب محاضرة عن "التخطيط الاسرائيلي وانعكاسه على الواقع العربي في النقب لـ د. عامر الهزيل، كما تحدث المحامي عبد الرؤوف مواسي عن "الكتب الدينية اليهودية كمصدر تشريع للتمييز".

إلى ذلك، تخلل المؤتمر ندوة وحوار حول الملاحقات السياسية لبعض القيادات العربية في البلاد شارك بها عدة قياديين تمت ملاحقتهم سياسيا.

النضال والمواجهة القانوينة يجب ان يرافقه نضال جماهيري تخطيطي وسياسي

مصطفى سهيل محاميد مدير مؤسسة ميزان لحقوق الانسان قال لـ"بكرا": المؤتمر القى الضوء على الجانب القانوني للعنصرية او بمعنى اخر عنصرية بطريقة قانونية حيث تقوم الدولة الاسرائيلية بطرد المواطنين العرب وسلبهم حقوقهم واراضيهم وهدم بيوتهم بحجة القوانين التي سنت بالديمقراطية وهي ديمقراطية زائفة باغلبية يهودية، الجانب الثاني هو جانب التخطيط حيث ان اللجان اللوائية والقطرية والمحلية تنتهج وتنفذ سياسة واحدة وهي العمل على خنق المدن والقرى العربية لتهجير المواطنين العرب من الدولة، كما تم خلال المؤتمر نقاش بين بعض مركبات لجنة المتابعة وقيادات سياسية ورؤساء احزاب خاصة هؤلاء الذين تمت ملاحقتهم ملاحقات سياسية حيث تحدث كل منهم عن الملاحقة التي واجهها وكيف ممكن ان نواجه هذه الهجمة العنصرية.

وتابع: الهدف من هذا المؤتمر هو مناقشة ظاهرة العنصرية القانونية وان نخرج بحلول وطروحات لمواجهة هذه الظاهرة علما ان الحل الامثل معروف ضمنا وهو ان النضال والمواجهة القانوينة مرافقًا بـ نضال جماهيري تخطيطي وسياسي، ويجب ان تتكاثف وتجتمع كل الجهود مع بعضها حتى نستطيع ان نصد هذه الظاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]