استمرار العنصرية في كلية صفد: يهودي يحاول خنق الطالبة اسراء هيب

على ما يبدو ان مسلسل العنصرية في مدينة صفد تجاه الطلاب العرب مستمر من عام الى عام اخر , وربما اعتاد الطلاب الجامعيون العرب في صفد على النهج العُنصري المصوب عليهم من قبل المواطنين اليهود في المدينة ولكن هذا النهج العُنصري سُرعان ما تحول إلى التحريض بقتلهم...

الطالبة اسراء موسى هيب 20 عاما من بلدة طوبا الزنغرية تدرس في كلية صفد موضوع علوم سياسية وادارة، تعرضت مؤخرا للاعتداء من قبل شاب يهودي على خلفية عنصرية حيث قام بخلع حجابها ومحاولة خنقها به وذلك اثناء مرورها من مبنى 700 الى مبنى هداسا برفقة صديقتها وتفوه بتفوهات نابية وشتائم مسيئة , حسب ما قالته الطالبة اسراء في حديث لمراسل موقع بكرا.

حاول خنقي بحجابي

واضافت الطالبة اسراء في حديثها لمراسلنا : " اثناء مرورنا انا وصديقتي بالقرب من بناية الكلية تعرض لنا شاب يهودي وبدأ بشتمنا وسب العرب وعندما واصلنا مشينا، ركض تجاهنا ومسكني من حجابي وحاول ان يخنقني ويدفعني اتجاه المركبات لقتلي , حيث اغمي على صديقتي اما هو ففر من المكان هاربا , وما يزيد الطين بله انه يوجد هناك مقهى وكان يجلس داخله العديد من المواطنين اليهود والذين جلسوا دون ان يحركوا ساكنا كأنهم يشاهدون فلما واقعيا من العنصرية ويسعدهم ذلك ويمتعهم , ولم يتجرأوا على وضع حد لهذا العنصري , ومن هنا فهم يعتبرون شركاء العنصرية"، قالت اسراء.

اعتداءات متكررة

واردفت قائلة : " هذه الاعتداءات تتكرر يوميا ضد الطالبات المحجبات في كلية صفد حيث تواجه الطالبات هذه العنصرية كل يوم حتى في مدخل الكلية يتم تفتيش العربيات المحجبات واليهوديات يتركونهم كأننا وحوش او ارهابيون...

اشعر بالخوف ولن اذهب الى الكلية

اليوم اشعر بالخوف من الذهاب الى الكلية  لإكمال تعليمي الاكاديمي واخشى ان يتعرضوا لي مرة اخرى".

وتابعت:" بالنسبة لي فان هذه الامور وصلت الى حدها , كرامتي اهم من كل الالقاب ومن كل الجامعات ومن يمسها ستقطع يده ".

وقالت : " رفضت في البداية التوجه للشرطة وتقديم شكوى وكل هذا بسبب الخوف والحالة الهستيرية التي مرت علينا , وفي حال توجهت الى الشرطة ستكون التحقيقات مثل اي حدث سابق كان وسيتم اغلاق الملف وتحرير المشبوه...

مدينة صفد الطبق الرئيس للعنصرية

 يجب وضع حد لهذه العنصرية واقولها بكل صراحة , مدينة صفد هي الطبق الرئيسي للعنصرية في هذه الدولة , مع العلم ان نسبة الطلاب العرب في الكلية تتجاوز 60% ولولا الطلاب العرب لكانت هذه المدينة مهمشة ومهجورة ".
 
تعقيب كلية صفد

وفي حديث لمراسل موقع " بكرا " مع يوني ليفنير الناطق بلسان كلية صفد قال : " لم يصلنا بلاغ عن الاعتداء وربما هذا الاعتداء حدث خارج الكلية ونحن غير مسؤولين عن مثل هذه الاحداث التي تحدث خارج مبنى الكلية ".

تعقيب بلدية صفد

وجاء تعقيب من بلدية صفد حول الموضوع : " على الطالبة تقديم شكوى في الشرطة ونحن بدورنا سنقوم بفحص الموضوع مع الجهات المختصة " .