تضمن التقرير الأخير لمراقب الدولة، انتقادات حادة لسياسة الجهاز الصحي الحكومي في إسرائيل في تفضيل " المرضى السياح" ( الأجانب) على حساب الإسرائيليين.
واستند التقرير إلى المعطيات المتوفرة عن العام 2013، وتبيّن منها- مثلاً- أن 36% من المرضى الإسرائيليين انتظروا دورهم للفحص بجهاز MRI في مستشفى " شيبا" مدة تزيد عن (64) يومًا، بينما بلغت النسبة لدى " السياح" 6% فقط.
وفي مستشفى " رمبام" بحيفا تمكن 24% فقط من الإسرائيليين من التوصل إلى الفحص غير العاجل ( دون تحذير)، خلال أسبوع، بينما توصل 100% من السياح إلى هذا الفحص. وفي مستشفى " أساف هاروفيه" ( بالرملة) بلغت نسبة السياح المفحوصين 100%، مقابل 54% من الإسرائيليين.
مقارنة مع دول OECD
وفي مجال الفحوصات بواسطة جهاز PETCT، تبين من تقرير مراقب الدولة أن 38% من الإسرائيليين توصّلوا للفحص بهذا الجهاز في مستشفى " شيبا" ( قرب تل أبيب) خلال أقل من أسبوع- بينما بلغت النسبة لدى السياح المرضى 63%.
وفي مستشفى " بيلنسون" في بيتح تكفا انتظر 4% فقط من السياح نتائج الفحص لمدة زادت عن خمسة أيام- مقابل 60 % من الإسرائيليين.
وانتقد التقرير ظاهرة تقديم العلاج للمرضى في ظروف من الازدحام والإهمال، في المعابر والردهات وحتى غرف الطعام بالمستشفيات، الأمر الذي ألحق بهم المهانة والضيف البالغ. وأشار في هذا السياق إلى أن معدّل الأسرّة العلاجية المتوفرة في المستشفيات الإسرائيلية، يبلغ (1,9) سرير لكل ألف مواطن، بينما المعدل في دول منظمة OECD للتعاون والتطوير الاقتصادي هو (3,3) سرير لكل ألف.
ويبلغ معدّل إشغال الأسّرة العلاجية في المستشفيات الإسرائيلية يبلغ 96,6%، بينما المعدل في دول OECD هو 75,1%.
[email protected]
أضف تعليق