تباين بالاراء في الشارع العربي حول المتهم في قضية تسريب البجروت

من المقرر ان يجتمع النواب العرب اليوم بالمديرة العامة للمعارف بهدف البحث بموضوع ظاهرة تسريب البجروت في المجتمع العربي والتي تتكرر بشكل ملفت، في محاولة لايجاد حلول جذرية تعمل على قلع الظاهرة من جذورها والبحث عن الجاني ومعاقبته لما فيه لمصلحة التلاميذ العرب.

من ناحية اخرى فانه من الواضح ان قضية تسريب البجروت تؤكد استهتار وزارة المعارف بالمجتمع العربي كما افاد البعض ل"بكرا"، وتقديم تبريرات غير مقنعة حيث ان الظاهرة تتكرر ولا يوجد اي حل يوقفها، او اي جهود للحد من تفاقمها.

الى ذلك، الكثيرون يلقون اللوم وكامل المسؤولية على المدارس وادارتها وليس فقط على وزارة المعارف، ومنهم ايضا من اكد ل"بكرا" بان الهدف من هذه التسريبات هو فقط المس بطلابنا العرب والغاء البجاريت والدليل على ذلك عدم الغاء بجروت الانجليزي الذي تم الكشف عن تسريبه امس، تخوفا من المس بالطلاب اليهود ايضا.

ظاهرة تسريب البجروت تتلخص بمفهومنا "الغاية تبرر الوسيلة"

المحاضر الدكتور صالح ابو ليل عقب في هذا السياق قائلا: اعتقد ان ظاهرة تسريب البجروت، عدا عن كونها تتعلق بالوزارة واهمالها لجهاز التربية والتعليم في المجتمع العربي، وهي ايضا تتعلق بنا كمجتمع لا نشدد على عدم الغش في الامتحانات وانما ما يهمنا هو عبور طلابنا الامتحان.

وتابع: المفهوم الذي نتحدث عنه هو ان "الغاية تبرر الوسيلة"، أي اننا فهمنا خطأ أن ما نصل اليه من مراكز والقاب تعليمية هو أهم شيء . هذا هو الاستعمار الحقيقي، استعمار العقل.

يجب التحقيق في الظاهرة ومحاسبة الجاني..

واردف: موضوع التسريب يتعلق بنا ، ليس هناك من يجبرنا على اتباع الفوضى في مدارسنا. حسب معرفتي، فان الامتحانات تصل الى المدارس وهي امانة في عنق المدير ومركز البجروت، فكيف تتسرب بهذه السهولة مرات عديدة؟ حسب رأيي علينا أن نطالب مدرائنا بالتوجه للوزارة ومطالبة التحقيق بهذه الظاهرة وأيضا توعية طلابنا ومعلمينا سلبيات هذه الظاهرة الخطيرة، وربما اشراك أولياء أمور الطلاب في المدارس في ايجاد حل سريع.

وأكد أن المطلوب هو تغيير جذري بسياسة الوزارة نحو الطلاب العرب وعدم التمييز ضد التلميذ العربي.

أفنان اغبارية: العقاب الجماعي مجحف بحق التلاميذ..

اما افنان اغبارية فقالت: العقاب الجماعي مجحف بحق التلاميذ يجب محاسبة من يسرب امتحانات البجروت، والمسؤول الاول هو وزارة التربية والتعليم
وتابعت: المطلوب هو تغيير جذري بسياسة الوزارة نحو الطلاب العرب وعدم التمييز ضد الطالب العربي بجميع المجالات بدءا بمستوى التعليم وحتى الميزانيات

في المدارس التي يوجد فيها طاقم مهني وجدي لا يوجد تسريب للبجروت

وقال علاء نفاع بهذا الخصوص: ظاهرة تسريب الامتحانات ليست بجديده ! فهي كانت وما زالت موجوده ، ولا اعلم ما الهدف !!! ولكن اعلم بان السبب يكمن في مدارسنا !

واضاف: في المدارس التي يوجد فيها طاقم مهني وجدي ، طاقم يريد النجاح للتلاميذ ويعمل ليل نهار على ايصال الطلاب للبجروت بدون حاجه لوسائل غير صحيحه لم تكن عرضة للتسريب الحاصل .


المسوؤلية تقع أولا على عاتق المسؤولين والمديرون والمعلمين

بدورها عقبت معالي كركي لـ "بكرا" قائلة: بالنسبة لظاهرة تسريب البجروت هي ظاهرة آخذة بالازدياد ويجب ايقافها، وأعتقد أنه المسوؤلية تقع أولا على عاتق المسؤولين والمديرون والمعلمين، فيجب عدم فتح مغلفات الامتحانات التي تصل الى المدرسة الا حال بدء الامتحان. ويجب من جهة أخرى تعويد التلاميذ على قيمة النزاهة للحد من الغش

واضافت: الهدف منها واضح فجميع الطلاب يطمحون لبجروت كامل ولكن علينا وكما أسلفت أن نحثهم على المحافظة على نزاهة الامتحان

مديرو المدارس والمفتشين يقومون بهذا التسريب حتى يرفعوا مستوى المدارس في الوسط العربي..

انور عواودة قال: الحكومه ليس لها دخل في هذا، حسب رأيي مديرو المدارس والمفتشون يقومون بهذا التسريب حتى يرفعوا مستوى المدارس في الوسط العربي
وعقبت لينا طه قائلة ل"بكرا": الفشل ليس فقط في تسريب الامتحان والغش.. الفشل هو مبدئيا في سبب الغش!! آن الاوان للبحث عن اساليب اخرى حديثة وعادلة لتقييم اجتهاد الطلاب لا تضطرهم للغش او السرقة. وتابعت: علينا ان نبحث عن اسباب السرقة وليس عن نتائجها.

إلغاء بجروت اللغه الانجليزية لأنه مشترك بين التلاميذ العرب واليهود
صفوت عواودة قال ل"بكرا": الهدف هو أضاعه الوقت لدى التلاميذ العرب وهذه سياسه مدروسة هدفها التضييق على الطالب العربي في ظل الارتفاع الملحوظ في السنوات الاخيره بنسبه الحاصلين على شهادات البجروت في الوسط العربي.

واردف: الدليل على ذالك عدم إلغاء بجروت اللغه الانجليزية لأنه مشترك بين التلاميذ العرب واليهود في الدولة وممكن ان يؤثر الغاءه على التلاميذ اليهود ايضًا.