تعتبر القضية الفلسطينية أطول قضية لجوء في التاريخ المعاصر ، بدأت منذ العام 1948م ولا تزال قائمة . وعلى الرغم من الشعار الذي أطلقه عدد من قادة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 أمثال دافيد بن غوريون "الكبار يموتون والصغار ينسون ، إلا أنه تحطم تحت أقدام الأطفال الصغار حين أصروا على تمسكهم بحق العودة من خلال رفعهم شعارات توحي بتمسكهم بديارهم وأراضيهم.
يشكل الأطفال في أي بلد في العالم مجتمع الغد ، ولهذا فقد مارست دولة الاحتلال أبشع السياسات بحق الأطفال الفلسطينيين ، فهناك انتهاك فاضح ، منظم ومعلن تجاه الطفولة الفلسطينية حياةً وأمناً وصحةً وتعليماً وحياةً.
مارست دولة الاحتلال وما زالت تمارس أبشع السياسات بحق أولئك الأطفال ، فهناك انتهاك فاضح ، منظم ومعلن تجاه الطفولة الفلسطينية حياةً وأمناً وصحةً وتعليماً وحياةً.
وفقاً لآخر الإحصائيات ، فهناك أكثر من 1400 طفل شهيد منذ اندلاع الانتفاضة الثانية ( انتفاضة الأقصى)، واسر حوالي 11 ألف طفل فلسطيني.
قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أن 2014 من أصعب الأعوام على أطفال فلسطين ، حيث بلغ عدد الشهداء الأطفال (496) شهيداً منهم 480 شهيداً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014 ، وما زال ما يزيد عن 200 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وهذا يعتبر انتهاكا لحقوق الأطفال ومسّا بكرامتهم الإنسانية التي ضمنتها لهم كافة الاتفاقيات المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
على الرغم من أن فلسطين تعتبر أكثر مكان مأساوي يمكن أن يعيش فيه أي طفل على وجه هذه الأرض ، إلا أن الطفل الفلسطيني ما زال يملك الكثير من طفولته رغم كل هذا الحزن والألم ، وما زال يحلم بأن يعيش طفولته كسائر أطفال العالم .
أطفال فلسطين يستغيثون أحرار العالم ويطالبون بكشف استهتار الاحتلال بأرواحهم.. فيا أيها المجتمع الحر ويا منظمات حقوق الإنسان قفوا أمام مسؤولياتكم وضعوا حداً لانتهاكات إسرائيل بحق الأطفال الفلسطينيين، لأن هناك معايير دولية لمعاملة الأطفال والأطفال الفلسطينيين ليسوا استثناء.
[email protected]
أضف تعليق