وسط حضور لافت ومشرف، وبمناسبة تطويب ابنة قرية حرفيش القديسة مريم يسوع المصلوب (بواردي) في روما هذا الشهر، تم عصر اليوم الثلاثاء في مسقط رأسها حرفيش تدشين الكنيسة القديمة على اسمها.
وأستقبل الحضور من الطائفة المسيحية وعلى رأسهم سيادة المطران جورج بقعوني ورجال دين وكهنة، فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في البلاد، ورئيس المجلس المحلي في حرفيش ماجد عامر، وأعضاء المجلس المحلي ولفيف من مشايخ ورجال دين ومن ابناء الطائفة المسيحية في حرفيش وخارجها.
والقيت في حفل التدشين عدة كلمات اهمها كلمة الشيخ موفق طريف، كلمة المطران جورج بقعوني، كلمة رئيس المجلس السيد ماجد عامر، كلمة الطائفة المسيحية القاها السيد صالح سعد ابو مرهج وكلمة للشاعر نمر نمر.
وقد انطلقت المسيرة من بيت الشعب متجهين بمسيرة كشفية الى الكنيسة القديمة والتي تم تدشينها على اسم القديسة مريم امة يسوع ( بواردي ).
حرفيش رمز المحبة والاخوة
وخلال كلمته قال رئيس مجلس حرفيش المحلي السيد ماجد عامر: نعيش في قرية حرفيش دروز ومسيحيين، اخوة نشارك بعضنا بعضًا في جميع المناسبات، ونحن في المجلس المحلي نخدم جميع ابناء القرية بالتساوي، ومنذ اسبوع فقد قمنا بتنظيف وترتيب جميع الامور لإنجاح هذا اليوم الذي نفتخر فيه جميعنا دروز ومسيحيين وهذه القديسة جمعت اليوم الطائفتين تحت سقف الكنيسة.
سيرة ذاتية عن القديسة مريم يسوع المصلوب
ولدت القديسة مريم امة يسوع المصلوب في قرية حرفيش في 5/1/1846 والدها جريس الياس حداد بلوط وامها هي مريم شاهين ابنة ترشيحا حيث ولدت وتربت ونشات وترعرعت في حرفيش حتى سن العاشرة. طبقا لشهادات كبار السن ومشايخ سلفوا كانوا جيرانا لمسقط راسها، تعرض والدها لاشكال معين فانتقل الى ترشيحا لفترة ما يقارب ثلاثة اشهر حيث ثبتت برائته ثم رحل الى عبلين وسكن هناك ما يقارب سبعة اشهر وهناك وافته المنية فنتقل جثمانه الى حرفيش ودفن في محاذات بيته بجانب الكنيسة وعادت القديسة الفتية مع امها لتستقرا في حرفيش، قريب العائلة السيد حنا عيسى قلفا تبنى القديسة لانه كان ميسور الحال، فانتقل معها الى مدينة الاسكندرية في مصر وهناك اكملت مسيرة القداسة وانتقلت في ارجاء المعمورة ناذرة نفسها وروحها لخدمة سيدها يسوع المصلوب، واستقر فيها المقام بديرها، دير الكرمليت، في بيت لحم حتى وافتها المنية عام 1878 ودفنت هناك.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
التتتتت