انتقد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الحملات التي تشنها وسائل الإعلام على الخطاب الديني باعتباره المسؤول الأول والأخير عن ظهور جماعة ”داعش وخواتها “، واصفا تلك الحملات بـ”السطحية”.

وافاد موقع "رأي اليوم" ان انتقاد الطيب جاء خلال كلمته امس، في افتتاح أعمال الدورة الثانية لمنتدى ” تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ” التي عقدت في أحد فنادق العاصمة أبوظبي، وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

ولفت الطيب في كلمته إلى أن “المجتمعات المسلمة بحاجة لمراجعة أمينة وقراءة نقدية لبعض المفاهيم في التراث الإسلامي وبيانها للناشئة في مقررات دراسية جادة تسهم في تحصينهم من الجماعة المسلحة”.

وطالب “بضرورة الاتفاق على رؤية إستراتيجية واضحة المعالم لإنتشال الشباب من حالة الإضراب والتذبذب العقدي والفكري في إدراك أصول الدين وأمهات قضايا العقيدة والأخلاق”.

وأضاف : “لا يُظن أن هناك دينا من الأديان ولا نظاما اجتماعيا أو دستوريا رحم الإنسان وعصم دمه مثل ما عصمه نبي الإسلام” ، لافتا إلى أن علاقة الإنسان المسلم بغيره علاقة زمالة وصحبة وارتفاق تقوم على مبدأ السلام والتعارف.

كما شدد على ضرورة جمع الكتب والمجلات التي تصدرها الجماعات الإرهابية المسلحة وتصنيفها ونقضها جملة وتفصيلا.

وانتقد شيخ الأزهر الحملات التي تشنها وسائل الإعلام على الخطاب الديني باعتباره المسئول الأول والأخير عن ظهور الدولة الاسلامية وأخواتها واصفا تلك الحملات بـ”السطحية”.

بدوره، جدد الشيخ عبدالله بن بية رئيس المنتدى، في كلمته الدعوة “لتجديد الخطاب الإسلامي طالما كان ذلك بغاية السمو بدين الرحمة والإنسانية”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]