تقرر في أيامنا هذه، نسبة كبيرة من الأمهات معاودة العمل بعد الإنجاب نظراً إلى متطلبات الحياة من جهة وبهدف إثبات وجودهن في المجتمع من جهة ثانية. لكن هذا لا يلغي وجود مشكلة أساسية في هذه الحالة، هي كيفية التنسيق في طريقة سليمة بين العمل والعائلة، خصوصاً مع وجود طفل صغير يحتاج إلى كثير من الرعاية والاهتمام. وتزداد المشكلة صعوبة إذا كانت الأم ترضع طفلها.
كلنا أصبحنا نعلم أهمية الرضاعة بالنسبة إلى الأم والطفل في الوقت نفسه، لكن من الطبيعي أن تشعري بالحيرة والتوتر، عندما تضطرين إلى تلبية حاجات طفلك في الوقت الذي تعملين فيه خارج المنزل، فسرعان ما تجدين أن الإرهاق يتغلّب عليك فتعجزين عن متابعة نمط الحياة هذا، إليك بعض النصائح التي تساعدك على مقاومة الإرهاق والاستمرار في نمط الحياة هذا حتى تتوقفي على الأقل عن إرضاع طفلك:
- تناولي الطعام في انتظام: تناولي وجبات صغيرة عدة خلال اليوم في دوام العمل. يمكنك أن تأخذي معك صباحاً بعض الوجبات الصغيرة الصحية التي يسهل تناولها أثناء العمل لكي تشعري بمزيد من الحيوية والنشاط، كالبروكولي والجزر والفشار ورقاقات الأرز ورقاقات التورتيلا القليلة الدسم والعنب والجبن القليل الدسم...
- قليل من الحركة: قد تجدين صعوبة في ممارسة الرياضة في أيامك الموزعة بين العمل والاهتمام بطفلك والعائلة. لكن في الواقع يكفي أن تبدأي بممارسة الرياضة خلال 15 دقيقة أو 20 كالمشي، على أن تزيدي نشاطك تدريجاً. فبهذه الطريقة، لن تشعري بمزيد من الطاقة والنشاط فقط بل، أيضاً إذا كنت تشعرين بحالة من الاكتئاب تتغلبين عليها. بعد العشاء يمكنك أن تقومي بنزهة مشياً بمفردك أو برفقة زوجك وستشعرين بكثير من التحسن.
- تناولي الفيتامينات، خصوصاً إذا كنت لا تتبعين نظاماً غذائياً متوازناً فهذا ما قد يسبب لك الإرهاق، إلى جانب قلة الحركة التي تشعرك بالكسل.
- إذا كان الشعور بالإرهاق يرافقك طوال الوقت، استشيري طبيبك لكي يجري لك فحوصاً للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية كفقر الدم أو مشكلة في الغدة الدرقية. كما أن الاكتئاب الذي تعانيه نسبة من النساء بعد الإنجاب قد يؤثر على إنتاجك في العمل.
- امنحي نفسك لحظات خاصة للراحة: بعد العودة من العمل حاولي أن تخصصي لنفسك بعض الوقت لقراءة كتاب أو لقيلولة أو لحمام دافئ. فهذا يساعدك كي تستعيدي نشاطك وتنظمي أوقاتك لاحقاً في شكل أفضل.
[email protected]
أضف تعليق