صعدت السلطات الاسرائيلية من هجومها على مدينة القدس فهدمت امس منزلين ووزعت اخطارات لهدم وابنية قيد الانشاء.

وعلم مراسلنا أن بلدية القدس وزعت ظهر اليوم اخطارات هدم لمنازل وأبنية قيد الانشاء في حي اللوزة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك , وقام موظفون من البلدية تساندهم عناصر من الشرطة والقوات الخاصة بتوزيع اخطارات لهدم عدد من المنازل والأبنية التي ما زالت قيد الانشاء في حي اللوزة.

هدم بناية في واد الجوز

وهدمت جرافات بلدية القدس امس بناية سكنية قيد الإنشاء في حي واد الجوز تعود لعائلة شلبك،.حيث حاصرت القوات الاسرائيلية البناية، ثم قام موظفو البلدية بهدمها بإستخدام آليات ضخمة " 3 بواغر " ، دون وجود أحد من أصحابها.

وأفاد شهود عيان أن البناية تبلغ مساحتها 320 مترا مربعا، ومكونة من 4 طوابق، والطابق الأخير جاهز للسكن. وأضافوا أنه تم بناء البناية منذ شهر أيلول الماضي، ثم صدر قرار من بلدية القدس يقضي بهدم البناية في شهر كانون الأول ، وتمكن أصحابها من تأجيل عملية الهدم ، وفي مستهل هذا العام صدر قرار آخر من بلدية القدس يقضي بوقف أعمال البناء بالمبنى .

هدم بركس في بيت حنينا

وبعدها توجهت جرافات بلدية القدس إلى بيت حنينا وهدمت بركسا يعود للمواطن محمد بدر شويكي في حي الأشقرية.

وأفاد محمد شويكي، انه فوجىء بالقوات الاسرائيلية تحاصر البركس، ثم قام عمال البلدية بإخراج جزء من محتوياته والأثاث وشرعت الجرافات بهدمه .

وأوضح أن البركس موجود بجانب معمل لمواد البناء قبل عام ونصف، من أجل إيواء سائقي الشاحنات خلال ساعات النهار وحارس المعمل ليلا، وكان قد وضع موظفو بلدية القدس قرارا يقضي بهدم البركس قبل ثمانية أشهر، وتوجه للمحامي من أجل متابعة الأمر قضائيا . وأشار إلى أن البركس تبلغ مساحته نحو 40 مترا مربعا ، ويضم غرفة ومطبخ وحمام، وتبلغ تكلفته نحو 40 ألف شيكل.

وأوضح شويكي أن بلدية القدس هدمت قبل 10 سنوات منزلا يعود له كان مبنيا مكان البركس تبلغ مساحته 120 مترا مربعا ، ثم بنى منزل آخر قبل 7 سنوات تبلغ مساحته 60 مترا مربعا وتم هدمه مرة أخرى .

قريع يدين هدم البنايتين

وأدان احمد قريع (أبو علاء)، عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، قيام آليات البلدية بهدم البنايتين في واد الجوز وبيت حنينا.

ووصف قريع عمليات الهدم ، بالإجرام والعدوان الذي يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية التي تمارس بحق المدينة المقدسة وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل بهدف تقويض وجودهم واقتلاعهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم، مؤكدًا أن الأمر الذي يستدعي موقفًا دوليًا واضحًا يحول دون تمادي إسرائيل في انتهاكاتها الفظيعة ضد المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم، مما يعرض الأوضاع في المدينة المقدسة لانفجار خطير، ويجر المنطقة إلى المزيد من العنف والتطرف .

وقال "أبو علاء" ، أن إسرائيل تمارس هذا العدوان وتصعد من انتهاكاتها المتواصلة بحق المدينة المقدسة دون أدنى اعتبار لأي اتفاقيات ومعاهدات دولية ، بل وتضرب القانون الدولي بعرض الحائط وتتحدى المجتمع الدولي من خلال الإصرار على سياستها ونهجها المتبع في تهويد مدينة القدس وتهجير مواطنيها من خلال هدم البيوت والمنشات وانتهاك المقدسات بذرائع واهية تختلقها لتمرير مخططاتها ألاثمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]