تعقيبا على ارتفاع وتيرة هدم المنازل في القدس خلال الايام الماضية بدعوى عدم الترخيص أكد المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي، إسماعيل مسلماني ل بكرا ، أن ما يحدث في مدينة القدس هو عملية تطهير عرقي تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها المقدسيين.

وأوضح أن هذه السياسة تأتي في وقت تنشغل فيه الأنظار الدولية بما يجري في سوريا والعدوان في قطاع غزة والضفة الغربية، مما يمنح اسرائيل فرصة لمواصلة انتهاكاتها.

 إسرائيل تضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية المتعلقة بالقدس،

وأشار مسلماني إلى أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بجميع القرارات الدولية المتعلقة بالقدس، والتي تعتبر مدينة محتلة منذ عام 1967. ومع إقرار قانون القومية الأساسي عام 2018، أصبحت القدس وفلسطين تُعتبر حصرًا "أرضًا للشعب اليهودي".

وأضاف أن ممارسات الاحتلال على الأرض تؤكد وجود حملة تهدف إلى تهويد المدينة عبر ذرائع واهية، مثل البناء دون ترخيص أو شق الطرق لتأمين المستوطنين.

وأشار إلى أن اللجنة المحلية للبناء في بلدية القدس صادقت مؤخرًا على مشروع استيطاني جنوب غرب القدس يُدعى "برغر تاورز"، الذي سيبدأ تنفيذه في مارس/آذار من العام المقبل. هذا المشروع يشمل هدم 95 وحدة سكنية قديمة وبناء 392 وحدة سكنية جديدة موزعة على ثلاثة أبراج سكنية، خصيصًا لإسكان اليهود الصهاينة من أصول أمريكية.

وذكر مسلماني أن 100 وحدة سكنية من المشروع تم شراؤها فعلا من قبل صهاينة يهود أمريكيين، ما يعكس اهتمامهم بالاستثمار الاستيطاني في القدس، حيث قُدرّت مبيعات المشروع بحوالي 1.3 مليار شيكل (371.4 مليون دولار).

سيُقام المشروع في حي استيطاني يدعى (فات)، أُقيم بين حي القطمون المهجر شمالا، وقرية بيت صفافا جنوبا، والذي سمُي باسم أحد قادة العصابات الصهيونية (الهاجاناة).

وأشار إلى أننا أمام حكومة تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أرضهم بكل الوسائل، تحت أعين العالم، بهدف تحويل المدينة إلى مدينة يهودية. ونتيجة لذلك، أصبحت القرى الفلسطينية في محيط القدس معزولة عن بعضها تمامًا، كما هو الحال في جنوب القدس بمعنى فصل بيت صفافا عن صور باهر وفصلها عن بيت لحم.

واكد مسلماني انه لا يمكن الحديث عن دولة فلسطينية طالما الاستيطان مستمر.

هدم في بيت صفافا

وفي السياق هدمت بلدية القدس في قرية بيت صفافا اليوم منزلين لعائلة صلاح "محمد ونجله صلاح" لصالح شق شارع في المكان رغم أنهما قائمان منذ سبعينات القرن الماضي مما ادى الى تشريد ١٥ فرداً.

في حين قام المقدسي هاني شقيرات امس بهدم جزء من منزله في بلدة جبل المكبر المبني منذ عام وشهرين ويقطن فيه ٨ أفراد من بينهم أطفال.

كما شرع المقدسي محمود عقيل بهدم منزله في بلدة سلوان، تبلغ مساحته ٦٠ مترا ويسكن فيه هو وزوجته وطفلين.

أما المقدسي جلال الأطرش فقد هدم ٥٠ مترا مربعا من منزله في بلدة صورباهر، والمنزل مبني منذ ٧ سنوات ويقطن فيه هو وزوجته وطفليه.

وكان اهالي حي البستان في سلوان قد نشروا مؤخرا بيانا لوسائل الإعلام والمؤسسات الدولية والمحلية نددوا فيه بقيام سلطات البلدية بهدم أكثر من 25 مبنى ومنشأة منذ بداية العام الجاري وطالبوا بوقف هذه الاعتداءات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]