جمعتُنا حزينه!
جمعتُنا
كأيِّ جمعةٍ
وأيِّ ليلةٍ
وأيِّ أسبوعٍ
وشهرٍ
دائمًا حزينه!
ودائمًا في شرقِنا
المصلوبِ
ألفُ جمعةٍ حزينه!
جمعتُنا مع داعشٍ
وأقرباءِ داعشٍ
حزينه!
مع الذين علّقوا
الإنسانَ
فوق خشبةٍ
وخبّأوا السّماءَ
في جيوبِهم
وشرّدوا الأطفالَ
من خيامِهم
وأطعموا الشّيطانَ
ألفَ جثّةٍ رهينه،
جمعتُنا حزينه...
لا نورَ في السّبتِ
ولا قيامةٌ مجيده
الجمعةُ الحزينه
تبقى هنا حزينه،
فالحبُّ مصلوبٌ
على جلجلةِ
الضّغينه!
والشّمعُ محروقٌ
على الأمواتِ
في الصّلواتْ
والجثثِ الدّفينه!
وثوبُنا الشّرقيُّ
صار قرعةً
لكلّ من ربّوا
كروشَهم
بغاراتِهم السّمينه!
أين القيامه؟!
دائمًا جمعتُنا حزينه!!
إن لم يقُم
من قلبِنا
مسيحُنا الإنسانْ؟!
إن لم نعلّقْ
حقدَنا
المدفونَ
فوقَ خشبةِ
الإيمانْ؟!
إن لم نبخّرْ
روحَنا
بالحبِّ للإنسان؟!
إن لم نكن
إنسانْ!
في زمنِ المذابحْ
كم نحتاجُ للإنسانْ!!
في عصرِ عنصريّةٍ
يُعلّقونها على رؤوسِهم
كأنّها التّيجانْ!
كم نحتاجُ للإنسانْ!!
في عصرِنا النّفطيِّ
والدّواعشيّ
كم نحتاجُ للإنسانْ!
جمعتُنا حزينه،
لكنّني
أومنُ بالنّورِ
الذّي
يشعُّ من
عتمةِ المدينه،
أومنُ بالإنسانْ،
يفتحُ قلبَهُ
لصوتِ الحبِّ
والسّكينه...
حتّى بيومِ
الجمعةِ الحزينه!
[email protected]
أضف تعليق