أصدرت محكمة الصلح في صفد حكما بتبرئة سائق كان قبل اكثر من عام بدهس طفل عمره ست سنوات ، بعد ان اندفع الطفل الى السارع بسرعة وبشكل مفاجئ فلم يتمكن السائق من تجنّب الدهس الذي أسفر عن اصابة الطفل بجراح بالغة الخطورة ، استدعت علاجات مستمرة .
ويتبين من حيثيات ملف هذه القضية ، ان السائق البالغ من العمر عشرين عاما ، هو طالب في كلية "تل حاي" في الجليل الأعلى ، وقد وقع الحادث عندما كان يقود سيارة "جيب" ، وقد وجهت اليه المحكمة تهما تتعلق بالسواقة باهمال ، دون إبطاء ، ودون اعطاء حق الأولوية للمشاه ، وباتسبب بأضرار واوصابات .

"القياس الزمني" لصالح السائق

وبعد سماع شهود الادعاء طلب وكيل السائق ، المحامي فتحي فقرا ، من المرافعة العامة ، تبرئة موكله من كافة التهم ، وقبل قاضي المحكمة ، باسم قندلفت ، هذا الطلب .

وكتب القاضي في قرار الحكم " ان الطفل المصاب كان يسير بصحبة والدته في الجانب الأيمن من الشارع وفجأة أفلت منها راكضا الى الجانب الآخر ، وطبقا للقياس الزمني فقد استغرق انتقال الطفل من الرصيف الى الشارع 0.7 ثانية ، بينما يستغرق رد فعل السائق ، اي سائق ، في مثل هذه الحالة 1.05 ثانية ، ما يعني انه لم يكن بالامكان ، قطعيا ، تجنّب وقوع الحادث ، حتى لو كانت سرعة السيارة الداهسة كيلومترا واحدا في الساعة " !

وأضاف القاضي : "لا يستطيع السائق ، ولا يتوجب عليه كذلك – أن يتوقع اندفاع طفل ممسك بيد والدته الى شارع عام ، بشكل مفاجئ غير متوقع .

وفي الحالة التي أمامنا ، فان السائق المتهم قد شاهد الطفل ممسكا بيد امه وهما يسيران على الرصيف ، والأم تحرس ابنها ، وليس مطلوبا من السائق ان يكون ملزما بالحذر الى درجة القدرة على التوقيت الفوري المطلق عن القيادة والسير لتجنب حادث غير متوقع بتاتا " !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]