هل تعرف أن القلق قد سبب في السنين السبع والثلاثين الماضية، من الخسائر أكثر مما سببه الجدري بعشرات الأضعاف. فقد أفادت دراسة أميريكية حديثة أن شخصا من كل عشرة أشخاص من سكان اميركا معرض للإصابة بانهيار عصبي، مرجعه في أغلب الأحيان إلى القلق . فهو يفقدنا شهيتنا للطعام، ويحرمنا لذة النوم، ويرفع لدينا ضغط الدم، ويولد لدينا الأمراض كارتفاع السكرفي الدم ، وأمراض القلب والشرايين والتشنجات العضلية وسواها. أما العلاج الطبيعي للقلق فهو بحسب رأي العلماء القناعة و الرضى و القبول بالأمر الواقع. فالقلق هو الخوف الدائم مما سيحدث فيما القناعة هي تقدير النعم الحالية التي نعيشها والتمتع بها . فنشكر الله على وجودها بدل أن نخاف من زوالها. وبهذا نتغلب على القلق ومفاعيله السيئة.

الضحك علاج للضغوط النفسية

فهو وسيلة صحية للتهرب وقتياً من هموم الحياة المعتادة، وهو استجابة سوية وصحية للتخلص من ضغوط الواقع الخارجي وقد أثبتت دراسة علمية أن الذين يتمتعون بالحس الفكاهي يأتي ترتيبهم متأخراً جداً في سلم الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية، ومرجع ذلك أن الذين يضحكون يجدون في الفكاهة الحل التلقائي لما يصيبهم من توتر. وذكرت دراسات أخرى أن الضحك يعالج الإجهاد، وحالات الصداع وألام الظهر، وسوء الهضم، واضطراب ضربات القلب، وأنه بديل ناجح لأنواع العلاج والأدوية المهدئة.ومن الناحية النفسية والاجتماعية فإن الضحك عادة ما يعكس الشعور براحة البال والثقة بالنفس، وقدرة الإنسان علي مسايرة الحياة من حوله.ولكن للأسف فأن الإنسان في عصرنا الحالي بحسب بعض الإحصاءات يضحك أقل مما كان يفعل الذين سبقونا في العصور القريبة، ولعل ذلك هو أحد الأسباب لتعليل زيادة انتشار الأمراض النفسية بالصورة الهائلة التي نراها اليوم. في حين أن الضحك نعمة هامة يتميز بها البشر عن سواهم من المخلوقات وهو دواء نافع لدفع التشاؤم واليأس، والترويح عن النفس، ووسيلة لدفع الملل الناتج عن حياة الجد والصرامة، وتنفيس عن آلام الواقع.

اللعب متعة الحياة وشباها الدائم

هل تعرف أن ممارسة اللعب من شأنها أن تمنح الإنسان الشباب الدائم، فليس هناك من الناحية النظرية عمر معين يتوجب فيه التوقف عن الاستمتاع بالحياة، والتخلي عن الانطلاق والسرور، لأن ذلك حين يحدث فإن معناه الاستسلام للإرهاق والتوتر والكآبة، رغم ما يشاع في ثقافتنا الشرقية من أن اللعب لصغار السن فقط. فاللعب غالباً ما يرتبط في الأذهان بمرحلة الطفولة، ولكن هناك حاجة إلى ممارسة اللعب في كل مراحل العمر حيث يمكن أن يتطور ليلائم أسلوبه مراحل العمر المختلفة. ففي الطفولة يكون اللعب بسيطاً يغلب علية الطابع العضلي، ويكون في الغالب فردياً، ثم يدخل في أسلوبه بعد ذلك الذكاء والتفكير ويصبح جماعياً يعتمد علي المشاركة، ويتطور فيما بعد إلى أسلوب المباريات حيث تظهر فيه روح الجماعة والتمسك بقواعد اللعب وقوانينه.كما أن الألعاب الفكرية و الإلكترونية تعتبر درجة أرفع من اللعب تنمي القدرات الذهنية و التركيز وتصلح لكل الأعمار. فنحن نلعب حتى نقوم بالتنفيس عن طاقة زائدة لدينا، وهذا التنفيس رغم أنه يبدو وكأنه غير هادف إلا أن ذلك يمكن أن يعلمنا فيما بعد أن نمارس التنفيس الهادف لطاقاتنا في العمل المثمر البناء. واللعب هو بلا شك وسيلة للتسلية والترفيه والترويح عن النفس بعد العمل حيث يجدد النشاط، كما انه نشاط دفاعي نفسي هام لأنه يتضمن علاجاً لمواقف الإحباط المختلفة في الحياة، فهو تعبير عما بداخلنا من طاقة عدوانية وقتالية بدلاً من كبت هذه الغرائز أو ظهورها بشكل عنيف أثناء ممارسة العمل أو في الحياة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]