استضاف رئيس المنتدى الدرزي والشركسي لرؤساء المجالس ورئيس مجلس ساجور المحلي جبر حمود في بلدته مساء يوم الخميس الماضي رؤساء المنتدى لمناقشة اخر التطورات في موضوع تجاهل الحكومة ومؤسساتها لقرارات اتخذها مكتب رئيس الحكومة في ضخ الميزانيات التطويرية لقراهم منذ عدة اشهر واخلفت وعدها المرة تلو الاخرى بتنفيذ هذه المخططات، حيث لم يتم تنفيذها بالرغم من الوعود المتكررة بذلك.

واتفق المجتمعون عقد لقاء حاسم لمتابعة الخطوات اللازمة وبحث كل الوسائل بما فيها النضال الجماهيري لإجبار الحكومة تنفيذ ما وعدت به، وسيكون اللقاء في جولس يوم الخميس القادم.عن اخر الخطوات والتطورات في هذه القضية تحدث مراسلنا الى جبر حمود..

سياسة فرق تسد

وقال حمود:حكومات اسرائيل المتعاقبة تتعامل معنا على اننا "دكة احتياط" او"أننا في الجيب"، والاجحاف اللاحق بالطائفة المعروفية بكل ما يتعلق بالميزانيات التطويرية لا يطاق وبلغ السيل الزبى، وكنا قد اجتمعنا مع الرؤساء يوم الخميس الماضي في بلدة ساجور لاتخاذ قرارات حاسمة في سبل النضال الذي سنتخذه لنزع حقوقنا كاملة في كل المجالات منها؛ البنى التحتية، التربية والتعليم، الصحة ، والاسكان والخرائط الهيكلية وغيرها، واعتقد ان سياسة الحكومة سياسة مبرمجة وافضل وصف لها هي سياسة "فرق تسد"، هذه السياسة المتبعة منذ عقود لم تعد تجد نفعا، وقد زال السحاب وانقشع الغمام واضحت الامور واضحة، وهذا الوضع الذي وصلنا اليه لم نعد نحتمله خاصة بعد الوعود الكثيرة التي اطلقها مكتب رئيس الحكومة، وعود مكتوبة وشفهية ولكنها ذهبت ادراج الرياح،ونحن لن نقبل الا حقوق 100% وليس اقل من ذلك.

خطوات نضالية لم تشهدها الدولة بعد

وتابع حمود: وكنا قد بحثنا ذلك كما ذكرت في ساجور وقررنا عقد اجتماع اخر لتبني قرارات ووضع برنامج نضالي لم تشهده هذه الدولة بعد،وكل الرؤساء وافقوا على برنامج النضال ما عدا رئيس واحد، متذرعًا ان نتنياهو ما زال في طور تشكيل الحكومة ولم ينته منها بعد، لكننا رفضنا هذا القول صراحة لأن الوفود كانت في السنة الماضية بتنفيذ القرارات وتم تأجيلها عدة مرات بحجج وذرائع مختلفة كالحرب على غزة في حينه وبعد ذلك الانتخابات.

وتابع حمود: يوم الخميس سنجتمع لتبني بعض القرارات وسنعمل على اتخاذ قرارات قاسية جدا لم تشهدها الدولة بعد ،وربما تشمل مظاهرات في الشمال والقدس وامام وزارة المالية ومكتب رئيس الحكومة وغيرها من الخطوات التي سنكشف عنها يوم الخميس القادم.

سياسة اقصاء مبرمجة

واسهب حمود حول سؤال مراسلنا عن هذه السياسة وهل هي سياسة عنصرية وتمييز على اساس عرقي فقال: يحق لنا ما يحق لغيرنا من الشعب اليهودي ،ولن نرضى بأقل من ذلك، والكل سيسمع صرختنا قريبا وستكون مدوية، والتجاهل المبرمج والاقصاء يفسر او عن غباء او استهتار او سياسة غبية او تمييز على اساس عرقي، ولا يعقل ان تبقى بلدات درزية وشركسية في عام 2015 غير مربوطة بمشروع المجاري كدالية الكرمل وعسفيا وبيت جن، ونحن كمنتدى وكرئيس مجلس محلي مسؤولون امام جماهيرنا عن كل ما يتعلق بالخدمات والمشاريع التطويرية في بلداتنا، وكما هو معلوم فكل القرى الدرزية والشركسية موجودة في تضاريس جبلية صعبة وهي بحاجة الى تطوير سريع في البنى التحتية وغيرها
تعاون وتباين.

وعن التعاون مع اللجنة القطرية للرؤساء العرب ختم حمود وقال:تربطنا علاقات قوية مع رئيس اللجنة القطرية مازن غنايم، وهناك تعاون مستمر للقضايا المشتركة بيننا، ونحن اهل واخوة، وهناك العديد من المشاكل والقضايا التي نعاني منها هي قضايا مشتركة يعاني منها الوسطين الدرزي والعربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]