أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني د. منذر حوارات لـ بكرا "انه لا يعتقد ان المظاهرات الاحتجاجية من قبل اهالي الاسرى الاسرائيليين يمكن ان تؤثر على نتنياهو الذي تملص من مطالبها " مشيرا الى "انه لم يكن هناك إجماع حقيقي على الاضراب الذي أعلنت عنه "الهستدروت" بحيث لم تشارك فيه 20 بلدية, التي أعربت عن معارضتها له."
وقال د. حوارات " هناك تيار يقف الى جانب نتنياهو وطالما تحالف اليمين صلب ويلبي نتنياهو مطالبه ويحقق أهدافه واجنداته لن تؤدي هذه الاحتجاجات الذهاب الى انتخابات" موضحا "ان الحكومة ثابته ولا يوجد أغلبية برلمانية قادرة على ان تلزمها التوجه للانتخابات وبالتالي تغيير القواعد السياسية في إسرائيل".
ورأى "ان هذه الاحتجاجات لن تؤثر في استقرار حكومة نتنياهو لكن ربما يزعزع الثقة فيها ولكن في النهاية هي باقية" متوقعا ان يحصد نتنياهو المزيد من الشعبية في المرحلة المقبلة في ظل ثقته بما يفعل وتخبط خصومه.
من جانب آخر تطرق الكاتب الاردني الى تصريح وزير خارجية اسرائيل يسرائيل كاتس الذي اتهم ايران بأنها تغرق الأراضي الفلسطينية بالأموال والأسلحة المهربة عبر الأردن بهدف إقامة جبهة ارهابية شرقية ضد إسرائيل، مما يهدد استقرار النظام الأردني بحسب رأيه.
الأردن ام ايران
وكتب على حسابه عبر منصة "X " ان السؤال الذي يطرح نفسه بعد هذا التصريح بمن يتحرش يسرائيل كاتس بالأردن ام بإيران وهذه الأخيرة لا تخفي عدائها لإسرائيل وهي أمام أعينها وعلى مقربة من نقاط تموضع قوات الاحتلال وبالتالي يصبح من نافل القول ان الكلام موجه للإيرانيين، هذا الاستنتاج يقودنا بأن هذا تهديد مبطن للأردن ونظامه السياسي يثبت أن لإسرائيل أجندات غير معلنة لنشر الفوضى في الأردن، وكلام كاتس واضح عندما يقول يهدد استقرار النظام في الأردن والكلام هنا لا يعني ان المليشيات هي من سيهدد استقرار النظام فقد استطاع الأردن الوقوف في وجهها والتصدي لها بل زادت هذه الحالة من الشعور بالخطر من اللحمة القائمة بين أركان النظام السياسي والشعب."
واضاف د. حوارات "وهنا يظهر أن جوهر الكلام يشير إلى أن إسرائيل ستهدد النظام والدولة الأردنية، وهذا يدفعنا للسؤال ما الذي تخططه إسرائيل للأردن وقبل ذلك للضفة والقطاع لأن محددات استقرار الأردن لها علاقة كبيرة بما يجري هناك، الواضح أن إسرائيل تدخل في مرحلة الغرور وما يؤدي اليه من شعور العظمة وهذه بالطبع يمكن أن تؤدي إلى نسف كل شيء، بالتالي لا يجب التساهل ابداً مع ما قاله كاتس وإعتباره اعتداءاً على الأردن وطعن في مقدرة الدولة على بسط الأمن على كافة ربوعها لأن هذا القول بالتأكيد هو مقدمة لمخطط لاحق تعده إسرائيل تتذرع فيه ان الدولة الأردنية غير قادرة وبالتالي من حقها التدخل."
[email protected]
أضف تعليق