في اعقاب محاصرة تنظيم "داعش" الارهابي لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والمعارك التي تجري في ارض المخيم بين "داعش" وتنظيمات اخرى، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالاستنكارات وخصوصا ممن ليس باستطاعتهم فعل أي شيء للمخيم في هذه الظروف، منها تحميل الذنب للأطراف المختلفة في سورية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي .

"بكرا" رصد اراء الشارع بما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية مما يجري بالفلسطينيين في مخيم اليرموك، من حصار وجوع، ومن الصمت حول الموضوع، حيث رفض الجميع فكرة الحصار مؤكدين على انه يجب ان يكون هنالك خطوات اخرى لدعم ومساعدة ابناء الشعب الفلسطيني في المخيم، علما انه كان هنالك اتفاق على ان الحل يجب ان يأتي من قبل المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان.

ما يحدث في مخيم اليرموك يمثل بعدا داميا ومؤلما لماذا يجري في العالم العربي كله

نزيه حسون قال لـ"بـُكرا": ما يحدث في مخيم اليرموك يمثل بعدا داميا ومؤلما لماذا يجري في العالم العربي كله من تمزق وصراعات تنهك الشعوب العربية وتزيدها تخلفا وانحدارا الى الهاوية.

وتابع: اذا كنا ننظر بعيون تترقرق فيها دموع الالم لما يجري في المخيم من قتل ودمار يصل حد السريالية وننزف الما لما يحدث لأبناء شعبنا هناك والذين عانوا الامرين من النفي والتشتت وها هم يلقون اصناف العذاب ومن اخوتهم العرب وقبل السؤال الذي يكاد يشطرنا الى نصفين من هو المسؤول عما يحدث هنالك فإننا نرى ان مطلب اللحظة هو وقف القتال وانقاذ النساء والشيوخ والاطفال من لهيب هذا الصراع الذي لا يجدي نفعا.

واختتم قائلا: علينا ان نعود لأنفسنا ونرتب اورقنا كأُمةٍ يجب ان تحكمها الشعوب والديمقراطية والحرية وليس الطغيان والسلاح والتخلف.

الهدف من هذا الهجوم الداعشي تشتيت اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين المطالبين بحق العودة

اما محمد ابو احمد من الناصرة فقال: الهدف من هذا الهجوم الداعشي تشتيت اكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين المطالبين بحق العودة، وكل هذا وسط صمت دولي قاتل، تخاذل جبهة النصرة الموجودة منذ مدة داخل المخيم يدل على حجم المؤامرة ويدل ان الجهة التي وراء جبهة النصرة هي نفسها الجهة التي وراء داعش وكلاهما مشروع امريكي خليجي للسيطرة على المنطقة، فبدخولها لمخيم اليرموك تكون بخط مواجهة خطير مع قوات النظام في دمشق الهادف الى اضعاف النظام، وبنفس الوقت تشتيت اللاجئين والقضاء على حلمهم بالعودة.

كما تطرق الى بيانات السلطة حيث قال لـ"بـُكرا": اما بالنسبة لبيانات السلطة بخصوص الموضوع فهي بيانات هزيلة لا ترتقي لمستوى الحدث وبيانات خاضعة لرضى امريكا واسرائيل ودول الخليج.. يعني بيانات "بر عتب" .

لا يوجد رد سحري يوقف المجازر

وقال ورد قبطي من الناصرة لـ"بـُكرا": اليوم ستكون مظاهرة في حيفا، تندد لما يجري في اليرموك، واضاف: لا يكفي النضال الفيسبوكي واننا الان في صدد التخطيط لمظاهرة قطريه .

واشار قبطي الى ان الادوات التقليدية مثل اصدار بيانات لا تفيد ولا تغير اي شيء على ارض الواقع .لكن لا حول لنا ولا قوه . لا يوج رد سحري يوقف المجازر.

على الشعب الضغط على الحكومة الفلسطينية والامم المتحدة لرفع هذا الحصار

من ناحيته قال اشرف محروم لـ"بـُكرا": نرفض جميع انواع الاستبداد والحصار لعاصمة الشتات وللشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك.

وتابع: وجب على جميع ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل، الضفة وغزة والشتات، ان يقفوا وقفة ابناء الشعب الواحد ومقاومة هذا الاستبداد الغير انساني بجميع الوسائل وبجميع المحافل والضغط على الحكومة الفلسطينية والامم المتحدة لرفع هذا الحصار والظلم عن ابناء شعبنا الفلسطيني.

محمود عباس لا يمثلني ولا يمثل شعبي بسبب مواقفه المعادية لابناء شعبي

واكد ضيف رضا من الناصرة ان ما يحدث في اليرموك عبارة عن مخطط صهيوني امريكي دول الخليج تشارك به مشيرا الى ان داعش هو صهيوني امريكي، أما بيانات السلطة فهي ليست كافية كما انه بشكل عام بياناتهم واحاديثهم لا تتناسب مع وضعنا، وعلينا ان لا نقف مكتوفي الايادي ابدا، لان شعبنا جزء من مخيم اليرموك كما ان الشعب العربي اهلنا ايضا، وانا اؤكد ان محمود عباس لا يمثلني ولا يمثل شعبي بسبب مواقفه المعادية لأبناء شعبي.

على النظام الفاشي في دمشق أن يطلق دواعشه

اما احمد فوزي ابو بكر فقال لـ"بـُكرا": يجب على السلطة الفلسطينية التدخل لأنقاذ المخيم كما يتضامنون مع السعودية وغيرهم عليهم ان يتضامنوا مع ابناء شعبهم اللاجئين، يجب التدخل العسكري وانقاذ اللاجئين الذي لا مفر لهم ولا ملجأ.

وعقب سمير برانسي من الرينة قائلا: يجب ان يكون هنالك ضغط على النظام الفاشي في دمشق الذي يحاصر المخيم منذ سنتين ويجوع أهله ثم يطلق اليوم دواعشه لتتم المهمة.

اما طارق شحادة فأكد لـ"بـُكرا" ان السلطة الفلسطينية لا تستطيع ان تنقذ المخيم بل يجب ان يكون هنالك ضغط على المجتمع الدولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]