قالت النائبة الجديدة عايدة توما – سليمان ان القائمة المشتركة بأعضائها ومركباتها ستعمل بتنسيق تام في كل القضايا التي تشغل بال الجماهير العربية...مراسلنا التقاها اليوم ليستمع الى اهم القضايا والبرامج التي ستطرحها خلال عملها الجديد في الكنيست،بالاضافة الى عدة محاور تناولها مراسلنا معها
جمهورنا دعم المشتركة وعلينا الحفاظ عليها
وحول نتيجة الانتخابات للمشتركة قالت:اعتقد انه تم رفع سقف التوقعات عندما طرحنا فكرة الخمسة عشرة مقعدا،وكان الهدف تحفيز الناس والخروج للصناديق باعداد كبيرة عن سابقتها،والنتيجة التي حصلنا عليها هي نتيجة مشرفة حيث نجحنا من رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي حوالي 10%، وهذا ما كان ليكون لولا وحدة الاحزاب في القائمة المشتركة وهذا يقول ان الانجاز يكمن بايمان الجمهور بهذه القائمة المشتركة..وتابعت ردا على سؤال مراسلنا حول متابعة هذه الفكرة مستقبلا(المشتركة)فقالت:اعتقد انه من الواجب ان تستمر هذه التجربة خاصة بعد ان ابدى الجمهور دعمه لها،وانجاز من هذا النوع يوضح ان الفكرة من وراء المشتركة لها تداعيات ايجابية عديدة داخل مجتمعنا حاليا ومستقبلا،ولها اسقاطات على العمل البرلماني خاصة وانها القوة الثالثة في الكنيست بمشاركة قوى عربية ويهودية.
قاسم مشترك للتعاون والعمل المشترك
وتابعت توما حول التباين في الافكار بين مركبات القائمة المشتركة فقالت:العمل البرلماني يتخذ مواقف سياسية واجتماعية تعتمد على ايدولوجيات،لكن في الخطوط العريضة للقائمة اتفقنا على برنامج سياسي اجتماعي واقتصادي، وفي حال ظهرت أي مشكلة فسيتم حلها من خلال الحوار وذلك بعكس الماضي عندما كانت الاحزاب العربية تطرح مواقفها وتتمترس خلفها ،ومع ذلك فلكل حزب رأيه وفكره لكن ما يوحدنا اكثر بكثير مما يفرقنا ولدينا مساحة وقاسم مشترك نتفق عليه .
اعمالها ونشاطها في الماضي
وحول مهنتها ومشاغلها لغاية اليوم قالت توما:عمليا نشطت خلال دراستي الجامعية قمت ببعض الوظائف كسكرتيرة لجنة الدفاع عن الاراضي في حينه عندما كان يرأسها طيب الذكر القس شحادة شحادة،وبعدها محررة في صحيفة الاتحاد ومركزة العمل النسائي في منطقة عكا لحركة النساء الديموقراطيات،ومن ثم تابعت مسيرتي قمنا بتأسيس جمعية نساء ضد العنف وذلك في عام 1992 ،وبعد سنتين شغلت منصب مدير عام للجمعية وبقيت على هذا الحال حتى انتخبت ضمن قائمة الجبهة مؤخرا،وقبل اربع سنوات بدأت عملي كرئيسة تحرير صحيفة الاتحاد،هذا بالاضافة الى نشاطي في شبكة"سلمى" وهي شبكة للمنظمات النسوية العربية في العالم العربي التي تعنى بقضية العنف ضد النساء ،ومن خلال ذلك قمت بالعديد من المشاريع الاقليمية التي تتواصل مع عضوات الشبكة في العديد من الدول العربية،وكانت لي نشاطات اخرى كثيرة في المجال الاجتماعي والسياسي اعتز بها كثيرا.
وصولي للكنيست من خلال انتمائي لشعبي الفلسطيني
وحول برامجها وسلم اولوياتها في العمل البرلماني اسهبت توما وقالت: هناك مجموعة من القضايا ولا يمكن القول انني حسمت أمري بأنني ساتوجه لقضية بعينها،لدينا العديد من القضايا التي تشغل بالنا وبال جماهيرنا العربية،لكن الامر الاول هو ما يسمى بالخطاب الاول حيث نطرح مجمل المبادئ والافكار التي تشغل بالي،ومن خلالها سيتعرف علينا الجمهور والنواب في الكنيست،وما يهمني بشكل واضح ان تعرف الكنيست الاسرائيلية ان النائبة عايدة لا تأتي من فراغ بل من انتمائها العميق لشعبها الفلسطيني ومن ايمانها ان لجماهيرنا الحق في تحقيق العدل والمساواة والعيش بكرامة ومواطنة متساوية وسنتصدى بكل قوة لي محاولة من النيل من جماهيرنا العربية،ضف على ذلك ان قضية المرأة ستكون في سلم اولوياتي اضافة الى قضايا العمال،وفي الموضوع السياسي لا بد من بذل جهد مضاعف مع زملائنا وسائر القوى اليهودية الديموقراطية لتحقيق السلام العادل واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .
خبرة حنين وبركة ستكون لنا نبراسا
وحول التعاون مع زميلتها النائبة حنين زعبي ختمت توما وقالت:واضح ان التعاون بيننا هو واجب وهام،لكن مهمتنا الاساسية ان تعمل كافة القائمة المشتركة بقضايا المرأة وليس فقط عايدة وحنين،والتحدي الحقيقي ان تكون كل القائمة مجندة لقضية المرأة،وما من شك ان خبرة وتجربة زميلي دوف حنين ومحمد بركة ستعطيني دفعة كبيرة وستكون بمثابة نبراسا يضيئ طريقنا في دهاليز البرلمان الاسرائيلي وعمله....شاهدوا الفيديو.
[email protected]
أضف تعليق