في إطار انشطة وفعاليات التوعية والمكافحة لمرض سرطان الأمعاء الغليظة ، الجارية هذا الشهر ( مارس آذار) – صّرح الدكتور شموئيل افيطال ، الخبير في جراحة الأمعاء الغليظة، وخبير التشريح في مركز الخبراء التابع للمركز الطبي أسوتا- بأنه سُجّل خلال العشرين عامًا الأخيرة تراجع في معدّلات الاصابة بهذا المرض بفضل مشاريع الكشف المبكّر عن طريق مختلف الفحوصات، مثل فحص الدم بواسطة الغائط (البراز او "الخروج") والكولونو سكوبيا.
لكن الدكتور "أفيطال" (وهوايضًا مدير قسم الجراحة في المركز الطبي "مئير" بكفار سابا)- أشار بالمقابل الى ان تلك الفحوصات مخصصة لمن هم في سن الخمسين فما فوق ، او للفئات المصنّفة على أنها " مجموعات خطر" معّرضة اكثر من غيرها لمرض سرطان الأمعاء الغليظة ، على خلفية الانتماء الى عائلات سجلت فيها اصابات بالمرض.
شابة عمرها (27) عامًا
وأضاف الدكتور "أفيطال"، ان الاحصائيات تشير الى انه بالإضافة الى التراجع بالمعدل العام للإصابات بهذا المرض، فان هنالك ارتفاعًا طفيفًا في حالات الاصابة المبكرة بالمرض في سن الشباب.
وفسّر افيطال هذه الظاهرة ( المبكرة) بعدة عوامل أهمها السمنة الزائدة كظاهرة مرضية، الاستهلاك الكبير للدهنيات من الحيّ، قلّة الحركة والرياضة البدنية، التدخين وشرب الكحول.
وروى في هذا السياق انه أجرى مؤخرًا عملية جراحية لشابة تبلغ من العمر(27) عامًا، اكتشفت اصابتها بسرطان الأمعاء الغليظة بعد الانجاب.
وزاد على ذلك بالقول انه يصادف المزيد من حالات الإصابة بهذا المرض لدى اشخاص من الخمسين في سن الاربعين واشتكى هذا الخبير من ان الجهات المختصة لا تتنبّه الى ضرورة تحويل المرضى الشبان (20-25 عامًا) الذي تظهر لديهم شبهات أو أعراض أولية لسرطان الأمعاء الغليظة- للفحوصات والعلاجات الوقائية والاحتياطية اللازمة." وهذا أمر بالغ الخطورة"- كما قال.
[email protected]
أضف تعليق