تخضع للعلاج المكثف في مستشفى " ايخيلوف" في تل أبيب سيدة في الرابعة والسبعين من العمر، وهي في حالة الخطر، من تسمم أصيبت به بعد تناولها كميات هائلة من الماء، و يجري علاجها تحت التخدير والتنفس الاصطناعي.

ووفقًا لبيان صادر عن مستشفى، كانت السيدة المذكورة قبل ذلك تعاني من تقيؤات وإسهال، فراحت تتناول كميات كبيرة من الماء، ظنًا منها أن ذلك كفيل بوقف هذه الحالة، لكنها انهارت في منزلها، وأصيبت بتشنجات وإرتعاشات شديدة، ما استدعى نقلها للمستشفى، فتبين أنها تعاني من نقص حاد في عنصر الصوديوم في دمها، فبدلاً من العيار السليم لهذا النعصر (135-145) وجد أن العيار في دمها أقل من مئة!

ظاهرة معروفة للرياضيين!

وعلى الفور تم إمداد السيدة بالتنفس الاصطناعي، وبدأ الأطباء بإعطائها أدوية لوقف الارتعاشات والتشنجات ولرفع مستوى الصوديوم في دمها، وتم تحويلها إلى قسم العلاج المكثف في المستشفى، وما زالت تخضع لمزيد من العلاجات.

وعن هذه الحالة قال الدكتور " ينون ليشتنسينسكي"، الخبير في طب الطوارئ، أن ظاهرة التسمم من الماء منتشرة لدى الرياضيين، ولدى المرضى النفسيين، وأن هبوط منسوب الصوديوم في الدم، يؤدي في بعض الحالات إلى ضرر دماغي وتشنجات وفقدان للوعي، وليس مستبعدًا أن يكون الضرر مستديمًا وغير قابل للعلاج أو الإصلاح!

وأضاف أن علاج هذه الظاهرة " معقد ومركّب وبطيء" – كما قال، مشددًا على أن العلاجات تتركز في الرفع التدريجي والبطيء لمنسوب الصوديوم بواسطة إمداد هذا العنصر بشكل مركز من خلال الشريان، وأحيانًا يتطلب الأمر وقف الارتعاشات والتشنجات، وربط المتعالج بجهاز التنفس الاصطناعي.

وخلص الخبير إلى الإشارة أن هنالك خلافات واختلافات في الأدبيات الطبية بشأن كمية الماء والسوائل القصوى المسموح بتناولها يوميًا، مضيفًا أن الأمر المقبول والمعتاد" هو عدم تجاوز كمية لترين اثنين يوميًا.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]