اشارت المعطيات الأخيرة إلى أن 5% من السكان في إسرائيل (من جيل 18-67 عامًا) يعانون من اعاقة كبيرة، فيما يعاني 11% من السكان من اعاقة متوسطة، ويعاني 5% من السكان من اعاقة خفيفة، وذلك وفق معطيات مركز الإحصاء المركزيّ الأخيرة.
وتشير المعطيات ايضًا إلى أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة من العرب أعلى بقليل (24% ) من ذوي الاحتياجات الخاصة اليهود (21%)، لكن الفرق بين المجتمعين يتضاعف عند الحديث عن اعاقة صعبة حيث يبلغ عدد المعاقين العرب ضعفيّ اليهود (8.8% للعرب مقابل 4.5% لليهود).
ويبقى عادة ذوي الاحتياجات الخاصة في إسرائيل في المنازل حيث يتواجد 12000 فقط في المؤسسات الملائمة، في أغلبهم من اليهود.
كما وتشير الأبحاث إلى أن ثلثي الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يرغبون في الانخراط في سوق العمل ويعانون من البطالة او يتقاضون معاش متدني مقارنة بسوق العمل، وأغلبهم من المعاقين العرب.
وآزاء الواقع المرير المشار إليه أعلاه، تحوّل التصويت والمشاركة السياسية ليس فقط عملية لإبداء الرأي، بقدر ما هي عملية لإنتزاع الحقوق، خاصةً للشرائح المستضعفة، مثل ذوي الإحتياجات الخاصة الذين يعانون من التمييز والتهميش المؤسساتي والمجتمعيّ.
هل يوجد من يمثلنا ؟!
وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع شيبوب ايوب من بلدة الجش قال: هذه المناسبة التي سنسمع فيها صرختنا، لا للعنصرية، لا للتمييز، نعم لإحقاقنا حقوقنا، كعرب مواطنين في الدولة وكفئة مهمشة تحتاج إلى دمجها في المجتمع بدون أية مواربة أو تخاذل.
وأضاف: من الواضح أن صوتي مؤثر، كأي شخص آخر في البلاد، لذا أرى أهمية بالتوجه إلى صناديق الإقتراع، واتوجه لكل ذوي الإحتياجات الخاصة التوجه إلى صناديق الإقتراع، فهي الوسيلة التي يمكن خلالها تغيير واقعنا.
بدوره قال فوزي خير من بلدة البقيعة: شخصيا لا انصح احدًا بالتصويت، لأنه لا يوجد ممثل لنا في الكنيست، وأقصد ذوي الاحتياجات الخاصة. المجتمع لا يرحم احد وينظرون الينا نظرة الشفقة لهذا نحن شريحة من الشرائح المهمشة في البلاد، مع العلم ما نملكه لا يملكه غيرنا، لهذا فهل من مجيب لمطالبنا؟!
[email protected]
أضف تعليق