جمهور الزمالك مظلوم حيا وميتا

يعاني الزملكاوية (إدارة وجمهورا) دائما علي مر العصور من عقدة "الظلم والاضطهاد" ويتهمون اتحاد الكرة والحكومة بإبعاد الزمالك عن البطولات والتدخل في الصفقات لمصلحة الاهلي، هذه حقيقة مشاعر الزملكاوية وليست رؤيتي الشخصية، الزمالكاوية يعلقون ضياع البطولات علي شماعة الحكام دون ان يبحثوا الاسباب الحقيقىة الاخري التي تسببت في ضياع البطولة.

وجاءت مذبحة جمهور الزمالك في ستاد الدفاع الجوي لتؤكد نظرية "ظلم الزمالكاوية"، اكتفت الحكومة بتوقف الدوري 40 يوما حدادا علي الاموات.. وتبادل الزملكاوية (جمهور وادارة ) الاتهامات وتناسوا حق الاموات.

البعض يهاجم عمر جابر والبعض يعتبره بطلا، البعض الآخر يتهم اللاعبين بالخيانة، ورفض التراس اقامة عزاء للمتوفين لحين الاخذ بثأرهم.

وفي مجلس الزمالك استقال مصطفي عبدالخالق بحجة تعاطفه مع الجماهير الاموات وتناسي ان دوره مع المجلس هو صرف تعويضات لاهالي المتوفين وكيفية حفظ حقوقهم .. عبدالخالق اراد ان يأخذ دور البطولة علي حساب الاموات ,,وتسبب بتمثيلية الاستقالة في تحريض الجماهير ضد إدارة الزمالك ,, رغم ان المجلس قرر تأبين المتوفين وصرف تعويضات لأهاليهم ومحاولة تكريمهم ,, كل هذا لم يعجب التراس زملكاوي .. وتقرر عودة الدوري 22 مارس دون ان يأتي حق المتوفين ودون ان يتم الكشف عن الجناة ومحاسبتهم .. عكس ما حدث لجمهور الاهلي في مذبحة بورسعيد ,, حيث تم تكريم شهداء الاهلي بشكل لائق دون ان يزايد احد علي الاموات .. حتي ان قناة الاهلي تقدم فقرة مكررة يوميا تخليدا لجماهيرهم الحمراء .. با ختصار جمهور الزمالك مظلوم حيا وميتا.

لابد ان نعترف ان احداث الدفاعي الجوي تؤكد وجود صراع سياسي وثأر بين الالتراس وبين الشرطة .. والاحداث الاخير تؤكد ان بورسعيد بريئة من مجزرة فبراير الحزين 2012 ولابد ان تتدخل الدولة لوضع حل جذري لهذه الازمة حتي لا تتكرر الكارثة ثالث ورابع وعاشر ,, كفانا عشوائية ومهازل .. لابد من تقديم حلول علمية تضمن سلامة الجماهير وسلامة الشرطة وتأمين الملاعب والمنشآت .. لانريد محاكمة الجاني فقط ولكن نريد حلول ووضع قوانين صارمة حاسمة مثلما فعلت مارجريت تاتشر رئيسة وزراء انجلترا في التسعينات ونجحت في منع حوادث الجماهير حتي الان رغم ان الجمهور الانجليزي هو المصنف الاول عالميا في الشغب والمجاز.

بصراحة عودة الدوري .. قرار صائب من الحكومة لان إلغاء البطولة كان يؤدي لخسائر مالية تصل لـ5 مليارات جنيه. ويدمر الاقتصاد المصري.. ويسيئ لسمعة مصر امام العالم.