يحاول العلماء والباحثون منذ فترة طويلة الوصول إلى بديل للوقود، لا يؤثر على البيئة بالسلب وينهي المخاوف المنتشرة بشأن نفاذ البترول ويساعد في تشغيل المركبات لفترات طويلة بتكلفة محدودة، وهو ما تم تحقيقه بالفعل بالاعتماد على طاقة "الثوريوم".
يعتبر "الثوريوم" مادة كيميائية تستمر في العمل لفترات طويلة يمكن أن تصل إلى 100 عام، وهو الأمر الذي حاولت شركة "ليزر باور سيستمس" الاستفادة منه في توفير سيارة تعمل بطاقة "الثوريوم"، العنصر المشع الذي يقوم بتسخين الماء وتوليد طاقة البخار واستخدامها في تشغيل الشاحنات والآلات العملاقة.
تقرير موقع themindunleashed أشار إلى أن "الثوريوم" يعتبر واحداً من المواد الأكثر كثافة على كوكب الأرض، فعينة صغيرة من هذا العنصر تنتج مقدار طاقة أكثر 20 مليون مرة مما تنتجه قطعة من الفحم، مما يجعله مصدراً مثالياً للطاقة في عالمنا.
وعلى الرغم من إن "الثوريوم" يعتبر مصدر الطاقة الذي لطالما بحث عنه البشر، خاصة المختصين في صناعة السيارات، إلا أن "تشارلز ستيفنز" المدير التنفيذي لشركة "ليزر باور" يرى أن إمكانية استخدام هذا العنصر في توليد الطاقة للسيارات لن يتم في أي وقت قريب، مشيراً إلى أن السيارات ليست اهتمام الشركة الرئيسي، كما أن الشركات المختصة في صناعة السيارات ترفض شراء المنتج نظراً لاستثمارها مبالغ طائلة في المحركات التي تعمل بالغاز، ولكن "الثورويوم" سينتشر في كافة الصناعات عاجلاً أم آجلاً، وسيعتبر التكنولوجيا الرئيسية التي سيعتمد عليها العالم في المستقبل.
"تشارلز" أشار إلى أن وحدة صغيرة من "الثورويوم" بحجم المكيف المستخدم في المنازل يمكنها أن تقوم بتشغيل مجموعة من الفنادق والمطاعم وحتى المدن الصغيرة، التي تعاني من عدم توافر الكهرباء، وفي وقت ما من المستقبل، سيتمكن الجميع من استخدام العنصر المشع بشكل فردي داخل كل منزل.
وعلى الرغم من أن الجميع يشعر بالقلق من "الثوريوم" نظراً لكونه عنصراً مشعاً، إلا أن "تشارلز" لا يرى داعياً لهذا القلق، مشيراً إلى أن ورقة واحدة من الألمونيوم لديها القدرة على حماية أي شخص من آثار "الثوريوم" المشع.
[email protected]
أضف تعليق