نشرت الجمعية الإسرائيلية لمكافحة مرض ( AT) الوراثي لدى الأطفال، تقريرًا عن جهودها ونشاطاتها لمكافحة هذا المرض النادر- وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية والمكافحة في هذا الإطار.

ويتميز هذا المرض بأن الأطفال الذين يصابون به، يولدون بشكل طبيعي وسليم، لكن عند بلوغهم سن العامين يظهر تراجع وخلل في نموّهم، فيصابون بفقدان الاتزان، ويفقدون القدرة على أداء وظائفهم، فيستعينون بكرسي عجلات، وقبل بلوغهم سن الثلاثين- يموتون!

وجاء في تقرير الجمعية الإسرائيلية، أن طاقمًا طبيًا إسرائيليًا، برئاسة البروفيسور " يوسي شيلو"، توصّل إلى تحديد وتشخيص المنظومة الوراثية المسبّبة للمرض، وساهم هذا الإنجاز في الأبحاث الخاصة بأمراض السرطان. واللافت أنه لم يتم حتى الآن ابتكار دواء أو علاج لهذا المرض، لكن من الممكن منع وقوعه، و ذلك بواسطة فحص بسيط للخلايا الوراثية!

الحالات الأولى اكتشفت في الستينات

وتترأس الجمعية الإسرائيلية لمكافحة مرض AT، السيدة أورلي درور أوزرئيل، وهي أم لولد مصاب بهذا المرض، وقد شددت على خطأ الاعتقاد الشائع القائل بأن الأمراض الوراثية تصيب بالأساس اليهود الغربيين ( الأشكناز)، وأكدت أن المصابين هم من كافة الشرائح والطوائف والأعراق، وشددت كذلك على أهمية وضرورة إجراء فحوصات للخلايا الوراثية لكل النساء، للحيلولة دون انجاب أولاد مصابين بهذا المرض.
ومن جهته، قال البروفيسور يوسي شيلو، أن الحالات الأولى لهذا المرض اكتشفت في إسرائيل في سنوات الستين، وفي كل عام تكتشف حالات جديدة. وفيما يتعلق بالاعتقاد الشائع حول اقتصار المرض على اليهود " الأشكناز"، أكد البروفيسور " أن العكس هو الصحيح، حيث أن الإصابات بهذا المرض تكاد تقتصر على اليهود الشرقيين، وبالتحديد- يهود المغرب"!

وتهدف أنشطة الجمعية الإسرائيلية لمكافحة مرض AT إلى تحسين ظروف الحياة التي يعيشها الأولاد المرضى، وهي توفر جوانب مختلفة من الرعاية والعناية لهم ولعائلاتهم.

كما أنها تواكب وتتابع الجهود والأبحاث الرامية إلى إيجاد دواء وعلاج للمرضى، وهي تدير عيادة خاصة بالمصابين بهذا المرض، في إطار مستشفى " سفرا" التابع للمركز الطبي في " تل هشومير".
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]