يكتب رفيف دروكر في "هآرتس" عن انتخاب مئير كهانا في عام 1984 للكنيست، مشيرا الى ان بعض النواب كانوا يتركون القاعة عندما كان ذلك العنصري الذي وعظ على الترانسفير يصعد لإلقاء خطاب في الكنيست. وفي حينه وضعت سلطة البث انظمة خاصة تنص على تقليص التغطية الاعلامية لنشاطاته، وتم تغيير دستور الكنيست كي يتم منعه من تقديم اقتراحات قوانين عنصرية، وتم تعديل قانون اساس الكنيست بشكل خاص كي يمنع عودته الى الكنيست. وكان حزب السلطة، الليكود، شريكا في كل هذه الخطوات، رغم ان المنافسة بين المعسكرات كانت صعبة بشكل لا يقل عن حالتها اليوم.
وفي انتخابات 2015، يخوض المنافسة (في اطار قائمة يشاي) مكمل طريق كهانا، المجرم باروخ مارزل. كما تم في المكان الخامس من القائمة، ترشيح شخص باسم "عميتال برئيلي، الذي رفض تنفيذ امر عسكري خلال خطة الانفصال، واعتقل واعلن انه سيواصل الوعظ على رفض الأوامر. ويدعم هذه القائمة أشد الحاخامات الظلاميين واكبر المحرضين. لكن الرد الشعبي مهين جدا. لقد بدأ ذلك في قرار المحكمة العليا الذي لا يمكن وصفه الا بالجبان. كيف سيشرح لنا القضاة حقيقة انه تم منع كهانا من خوض الانتخابات بينما يسمحون بذلك الآن لتوأمه الروحي، باروخ مارزل؟ واذا كان الجبن قد ألم بقضاة المحكمة، فلماذا نتذمر من السياسيين؟
حقا لا يمكن توقع شيء من رئيس حزب مارزل، ايلي يشاي، فهو بلا شك احد السياسيين الأقل تأثيرا بين الذين عملوا هنا. وهو اكثر احد الساخرين، اذ اعلن انه سيعمل فور انتهاء الانتخابات على انفصال الحزبين (حزب يشاي وحزب مارزل). وبكلمات اخرى: "انا سادخل هذا البغيض الى الكنيست، وسأمنحه الحصانة وليأتي بعدي الطوفان. أي، منصب وزير في حكومة نتنياهو طبعا.
قبل فترة قصيرة فصل رئيس الحكومة نتنياهو احد حكام جائزة اسرائيل بسبب توقيعه في السابق على عريضة تدعم الرفض. ودعمه في ذلك وزير امنه. وفي الانتخابات السابقة وعد نتنياهو بعدم ضم نفتالي بينت الى حكومته، لأنه قال شيئا يشتم منه تشريع الرفض. فهل سيوافق نتنياهو ويعلون على جلوس العنصري مارزل والرافض برئيلي في الائتلاف؟
في كل السيناريوهات التي تتحدث عن تركيبة الحكومة القادمة، يتم اعتبار حزب يشاي جزء من معسكر نتنياهو، لكن نتنياهو يصمت، وتوقف عن الرد على التساؤلات. ومع ذلك، هل سيوافق الليكود على الجلوس مع مارزل؟ ولنفرض انه تم فصل حزب مارزل عن حزب يشاي، هل سيضم نتنياهو الى الائتلاف الحزب الذي سمح بوصول هذه الحثالة الاخلاقية الى الكنيست؟
[email protected]
أضف تعليق